[align=right]::::: سلام الله عليكم ,, موصول بالرحمة والبركات :::::
أن تنكسر زجاجة عطـرك المفضل والذي اشتريتـه من ماركة ديور أو شانيل على رخامــة فاخرة لونــها لؤلؤي, وبأطرافها هالات باسـمة.. معنى ذلك قهرٌ في بضع ريالات.. أو ثمناً بخس وضعـته على شيءٌ يستـحق!
لكن قهقهتي المنسابة على وشاح الليـل الأسود كانت أثمن من اصبع صاحبي المكسور!,,,, فاللحـظات الجميلة نشتريها بقلوبنا قبل أموالـنا..
هذا ماحدث لي حينما دخل محمد غرفتي ليطيل النظر إلى مرآتي!! ..كأنه يبحث عن شي يُريده حـالاً !
وكي أُخبره أني هُنا دعوتُه لأن يجلس على الاريكة الجانبـية.. والتي جعلتها مُتعــددة الإستخدام.. للجلوس, للمأكل, للمشرب, للأسترخاء, للأنترنت, لحل واجبات الكليـة.. وأحياناً للمحاكمات الخاصة! فلم انسى يوماً أني خليجية أباً عن جد عن أخ !!
على طرف الاريكة كنتُ واضعه كمبيوتري الشخصي.. صاحبي من عدة سنوات.. صاحبي الذي لم يملّ نقر أناملي عليه.. ولا وجع أصابعي في عينيه.. لم يتغير مع الزمن سوى أن لا وجود لأحرف الكيبورد! فـ جهازي العتيق أمامه خطوتين فقط والثالثة إلى المقبـرة.. عفواً إلى قطع الغيار الإحتياطي!
كان الجهاز على السُبات..وضعته قبل أن أخرج! .. محمد أعجبتـهُ حركة وضع الاستعداد ليفتـح الجهاز.. وكعادته..المسنجر أولاً!
ولحسن الحظ أن مسنجري يمد اذرعُه يستقـبله.. (و لأني اُحب محمد أشيائي أيضاً تُحبه)
وجد محمد على مسنجري أخيـه عبدالله .. (وتبدأ السوالف)
محمد:هلا عبدالله
عبدالله :أهلاً يا أخي.. لقد اشتقتُ إليك.. متى تعود إلى الرياض؟<<-عبدالله يُتـقن أدوار بيـتر رفيق هايدي!
ومن المعروف أن المسنجر وسيلة إتصال تسرق الوقت كما تسرق العذراء أنفاسها في خدرها ليلة زفافها... مما أدى ذلك إلى تهميشي.. ومن ثم تطنيشي.. وبالتالي إرتفاع ضغطي.. وهذا التفاعل الكيميائي قد يحدث نتيجة لاتُحمد عُقـباها!!
لعلكم لم تنسوا ما ذكرته أعلاه.. وهو حال صاحبي الذي طُمست حروف كيبورده من أثر الإستخدام.. وأصبحت هباءً منثوراً.. لأجلب عار الفضيحة في الأخطاء الإملائية.. فلم ينجو محمد من (كلجاته) مع عبدالله اثناء أخطاء الكلمات ..حتى أصبحت المحادثة بينهما ألغازاً وأحاجي, و كتب ومسح! .. فلا أسمع صوت الكتابة ..إلا ويليها صوت باك سبيسbk sp(زر المسح) ,,
مما أدى الأمر إلى إنفجار أعصاب محمد على وجه الكيبورد ..فلم يحتمل صبره كثرة الكلجات الصادرة كزخم السيل المدرار.. فأخذ يضغط على الحروف بكل عشوائية قاسية.. لينكسر زر الألف.. ويُصاب بنزيف حاد لم أجد له علاج حتى الآن!
ومن ثم ينـتقل الانفجار إلى وجهي! فـ أتلقى كلمات التوبيخ والاستهزاء على جهازي الحبـيب.. فلا يجدر بي أن تكون خاتمتي معه سيئة,, وهو من علمني دروساً في الصبر على الإبتلاء!
الذي جعلني أنسى حُزني على اصبع صاحبي المكسور هو حالة الضحك الهيسترية التي أصابتني حيال الموقف.. لم احترم صقيع الغضب على وجه محمد..وهذا اشد سوءً من الحروف الممسوحة ,,
ولكني لم أكف عن إعجابي للموقف.. ولم استطع كبت الضحكة! فمن الصعب أن اتخطى مثل هذه الحالة في أوج حاجتي للمتعة.. خصوصاً وأنني في آخر الاسبوع الدراسي!
[align=center]لعلي أعتذر فيمابعد.. ولكن..! لن أُفوت هذه الفرصة الطازجة..
هكذا علمنا عيش السعداء..(يومك يومك..وانسى همك) [/align]
[,.كل دقيقة تكون
ا فيها، تضيع على نفسك ستون ثانية من السعادة .,]
بعد التحية ,, إلى محمد .. وكل محمد :
[ يجب أن تختار معاركك بحكمة وروية ولا تخوض في كل المعارك, بمعنى أن هناك أشياء تافهة لاتستحق أن يجادل فيها ويضيق صدرك من أجلها, فـ أختر الأشياء التي تنفعك.. وأُترك وأُهجر ما يكدر يومك ]
والسلام علي, وعلى صاحبي, وعلى محمد, يوم ولدنا ويوم نموت ويوم نبعث أحياء
*محمد = أخي الذي لم تلده امي ,,[/align]