ياحليلك يارومنسي..
اسمحوا لي أشارك معكم .. رغم إني ما نب بريداوي ولا نب قصيمي .. لكني من موظفي مجموعة ساق (مجموعة الشركات الزراعية السعودية) وأعرف شركة القصيم حارة حارة شارع شارع زنقة زنقة وخاصة بعد أن صارت عضو في المجموعة عام 97م.. والله يا جماعة كنا نعقد الاجتماعات بدون ما ننتظر مندوبين القصيم الزراعية إذا تأخروا .. مع تقديري لهم كلهم .. لكن الشركة ما كان عندها شي تطرحه في الاجتماعات وموظفينهم كانوا غير معروفين في القطاع الزراعي.
لكن في الأربع سنوات الأخيرة صرنا نسوي ألف حساب لمندوبيهم لأن الشركة استقطبت كم واحد من الشركات الزراعية سووا للشركة وزن نوعي كبير .. لهم حضور قوي ولهم تأثير على توجيه الاجتماعات .. لهم بعد نظر وكنا نقول إن الشركة وفقت بهالفريق.
كانت الشركة تحاول دائماً استقطاب بعض موظفي ساق لكن ما نجحت إلا في الأربع سنوات الأخيرة .. وكان واضح في مجموعة ساق أن خطوات القصيم في مشاريعها الأخيرة فيها وعي وخاصة شراء مشروع الجوف الزراعي من الخريف ، وتحولهم إلى الإنتاج الحيواني في قطاع الألبان واللحوم والدواجن ..
لكن معظم الناس اللي يعول عليهم ولهم وزن في القطاع الزراعي أشوفهم تركوها .. ولا ينلامون لأن المشكلة الأساسية في شركة القصيم الزراعية من ركزة العود الأول .. أقصد كل الشركات الزراعية الآن تمشى بالقصور الذاتي بالأرباح اللي حققوها في العقد الأول والثاني من عمر الشركة ، لكن القصيم الزراعية مغرزة وتحتاج إلى دفعة قوية تقومها .. للأسف قد تكون ما وفقت في بدايتها بإدارة تستثمر فترات صعود الزراعة في بدايتها .. وألحين يوم تعثر القطاع والشركة أصلاً مترنحة .. الأمر يصير صعب ..
والمشكلة الثانية هي صدام الحضارات بين الفريق الجديد والفريق القديم وهذا يحتاج إلى إدارة قوية ولا أعتقد أن الشركة وفقت في الحفاظ على الموظفين الجدد وتصادم رؤيتهم مع الفريق القديم اللي تعود على أسلوب عمل لا لا لا لا يمكن أن يتقدم بالشركة .. وعذر الإدارة أن هذولا الناس صبروا على الشركة في السنوات السوداء ولازم نصبر عليهم ألحين.. لكن ما دروا أن الفريق الجديد يتحرك بالقطاع الزراعي بسمعته ويخشى عليها وبالتالي هم مالبين بالتغيير والتحسين وإن ما قدروا لازم يمشوا وهذا للأسف ما حصل.
مسكينة يا شركة القصيم ..
تراي ما خلصت أبرجع .. اليوم أنا بسفر .. وخلني أوسع صدوركم وأنا بصالات الانتظار