تقول لي صديقـــــــــــــــتي
( بينما أنا في النخيل بلازا في أحد الأيام وأمي وأختي كنا نتسوق
وبينما نحن ننتقل من مكان الى مكان اعيانا التعب فضطررنا للجلوس في أحد الأماكن للراحة وبينما أنا أقلب الجوال جاءني بلوتوث واستقبلته وانا اترقب ممن مصدر هذا البلوتوث واذا به من ولد او لنقل طفل لم يتجاوز 14 سنة أو 15 أقرب للحقيقة
وإذا به وضع رقم جواله فتركته في الجهاز .
وبعدما رجعت إلى المنزل اتصلت به وبدأت اتبادل معه الحديث (الحب والغرام) لأرى ما يدور بخلده وعقله فبدأ ينسج لي كلاما معسولا فيه شيئا من الحب والهيام
فقلت له لم تراني من اجل ان تقول هذا الكلام فقال يكفي عينكي فضحكت بوجه
ثم بعد ذلك نصحته وخوفته بالله وقلت له أترضاه لأختك وأمك ونصحته بأن يبتعد عن هذا السخف وأن يسلك طريق المعالي من الأمور وودعته وداعا لا لقاء بعده )
مالذي جعل هذا الطفل يقوم بهذه التصرفات اللا أخلاقية ويصرف وقته في اللهث خلف هذه الحب المزعوم ومطاردة بنات خلق الله وهو مازال غضا ؟!!
أنه بسبب انتشار هذه الظاهرة بين الشباب في الاسواق والمنتزهات والحدائق وغيرها
الذي جعله يراها في كل وقت ......مما قلل عظم هذ الذنب بعينه
فالغزل أصبح ظااااااااااااااااااااااهرة لا بد من علاجها ووضع لها حدود رادعة
للشباب والبنات معاااا
[align=center]مقال جميل جدًا حين جاء بأسلوب القصة .
حين أتأمل في مقدار عمر ذلك المرسل من أنه 15 أو 14 سنة وهو صغير بالنسبة لتلك الصديقة فأنا أعطي عمر تلك الصديقة في حدود 35 سنة فما فوق .
يجهل بعض المداخلين من أن عمر 15 يعد كبيرًا في عصرنا هذا , ويستشهدون بزمن الصحابة , وهذا جهل في الحقيقة .
زمن الصحابة ومن رباه الرسول - عليه الصلاة والسلام - يختلف عن صغارنا اليوم , ولعلنا نتذكر زمن الأجداد فإن ابن 15 عندهم بمكانة الرجل اليوم , أما في عصرنا هذا فهو طفل في كل شيء , أو بمعنى آخر سفيه لا يُحسن التصرف .
أي أنه في صف ثاني متوسط , فيعتبر طفل حتى الآن .
وهو طفل على تلك الحركات الكبيرة عليه , فهنا الطفولة استعارة , فمن المعلوم أن المعاكسات لا تصدر عادة إلا من ابن العشرين فما فوق .
يجب أن ننظر إلى زمننا لا زمن الأجداد أو زمن الصحابة - رضي الله عنهم - .
وفي الجملة :
فالأخت لم تخطئ حين وصفوته بالطفولة لأمرين :
1- لاختلاف زمن الأجداد والصحابة , ومراعاة عصرنا الذي نحن فيه .
2 - هو طفل بالنسبة لتلك الحركات , فلو رأينا ابن الثلاثين مليارديرًا لقلنا إنه طفل , لأن من غير المعتاد أن نرى مليارديرًا تحت سن الخمسين إلا أن يرث من أبويه أو أحد أقاربه , فابن الثلاثين طفل أمام تلك الثروة . فلو سمعنا أحدًا يقول لنا إن فلان الثري لديه مال مقداره كذا , وهو كثير , لقلنا عنه : إنه طفل .
أمر آخر :
من المعتاد أن تقرأ الفتاة رسائل البلوتوث , وهو أمر غريزي من باب الاستطلاع , إلا أن التفاعل معها خطر جدًا , بل الواجب أن تمسحها مباشرة .
لعل ثقة تلك الصديقة بنفسها ناشئة من كبر سنها كما قلت عنه من أنه في 35 أو أكثر , فربما أنها تجد نفسها أكثر نضجًا من ابنة العشرين أو الثامنة عشر .
العرض الشجري