راحلون !

[خالد الحربي]

راحلون .. سائرون ..
هائمون .. تائهون ..
حائرون .. مكسورون ..

******************
حوار ..بين
فجيعة السؤال ..

وخوف الجواب ..
*****************
(( راحلون )) ..

راحلون ! ..
دائماً مسافرون ؟!

(( ظهرت .. تبدلت .. ودعت ... أو فجأة أختفت .))

هكذا حياتهم ..
أسفار .. بحكم الأقدار .. لا أستقرار .. ولا قرار .

هكذا حياتهم ..
من رحيل .. إلى رحيل .. دائم



السؤال بخوف الجواب ..
(( أما تتعبون من رحيلكم ؟ ))
نريدكم ..عاشرناكم .. أحببناكم ..
هنا مكانكم .. هنا زمانكم .. هنا أحبتكم .. هنا أعزائكم .. هنا حريتكم .
كل شيء يذكرنا بكم ..
همساتكم .. كلماتكم .. همومكم .. آمالكم .. أسمائكم .. حتى خربشاتكم ..
(( دعوكم من الرحيل ))

السؤال بغصة الإنكسار
أين ترحلون ؟
ولمن ترحلون ؟
ولما الرحيل ؟

يعود ألم الجواب بالجواب ..
نحن راحلون ..
قد كتب .. وحكم .. وصدر ..
لا مقر .. ومستقر ..
الأمر .. ليس منه مفر ..

أليكم حكم القضاء ..
لا أرض تكون لنا .. بقاء ..
لا بشر يكونو لنا .. أصدقاء ..

قد نعود .. أو لا نعود ..
ربما .. لا علم بما لا نملك !

بشحوب السؤال ..
راحلون ؟ ..

راحلون ؟ ..

يتردد السؤال بسؤاله .. يعود أليه صوته .. بصدى السؤال ..
ويخفت شيئاً .. فــ شيئاً ..

حتى غاب الجواب ..
ربما يكون ..

(( غياب الموت ))



قضي الأمر




((رحم الله اخينا عبدالعزيز الصقعبي .. وأسكنه فسيح جناته ))

[خـــــــــــــــالـــــــــد]

اللهم رضنا بقضاؤك

و اغفر لموتانا الراحلون

وارغفر لعبدالعزيز الصقعبي