تحية طيبة وبعد ....
الاخت /~~ ذات الخمار ~هداك الله
الحريّة .. قبل كل شيء هي قيمةٌ مقدسةٌ شرعاً, وحقٌّ مفروض, وواجب ديني كبير، ولما جاء المسلمون من الحبشة وذكروا للنبي -صلى الله عليه وسلم- قصة المرأة التي كانت تمشي ومعها قربة؛ فمرت بفتى منهم, فجعل إحدى يديه بين كتفيها, ثم دفعها؛ فخرّت على ركبتيها, فانكسرت قلتها؛ فلمّا ارتفعت التفتت إليه فقالت: سوف تعلم يا غُدَر! إذا وضع الله الكرسي, وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون؛ فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غداً!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدقت صدقت, كيف يقدس الله أمة لا يُؤخذ لضعيفهم من شديدهم). رواه ابن ماجه وابن حبان.
والحرية مطلب عام، و في مجال المرأة على وجه الخصوص كانت الحرية- في الألفاظ النبوية - معنى راقياً, يفرَّق فيه بين الحرة في شخصها وخلقها وبين الأَمَةِ المستَرَقّة المستعبَدة, وتبعاً لذلك الممتهنَة للخدمة والمتعة, ثم حملت هاتان اللفظتان دلائل لاحقة لها علاقة بهذا المعنى، ولذلك لما بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- النساء قال : (وَلَا يَزْنِينَ) قالت هند بنت عتبة: "وهل تزني الحرة ؟!" رواه أبو يعلى وسعيد بن منصور في سننه.
ولكم تحياتي