[frame="9 80"]كثيرا ما تمر لحظاتنا
سريعة كلمح البصر
او بطيئة كسلحفاة
تمر الصور امام ناظرينا سراعا متلاحقة لاندري سرعتها الا بمرورها
تعودت ان توقفني مواقف مثيرة بحياتي
لانها وحدها تجعل الكتابة متعة
المكان محطة النقل
الزمان 8.30 صباحا
الاشخاص رشيدة وبعد مدة ام عبد الله
وانا ذاهبة لعملي
صادفتها
جارتنا الصغيرة
لم تتجاوز 18
ام لعبد الله
وجدتها تحمله سالتها بابتسامة الى اين
اجابتني المستشفى
ما الامر
انه مريض
في هذه اللحظة احسست بحزن نحوها
لان زوجها ايضا بالمستشفى نوبة سكري
وجدت همومها قد ابدلت ربيع عمرها الى خريف قاس
تبدو كبيرة جدا بالعمر
المهم
قررت ان اوصلها خصوصا لعلمي بعوزها
اذن ساوصلك تفضلي
اروع ما مر بي
هي هذه السيدة الصغيرة
ادركت اني ساقلها
فاجابتني بثقة
ساستقل سيارة اجرة صغيرة
وافقت لبلاهتي
خصوصا ان اتجاهي عكس اتجاه المستشفى
في الحقيقة
دوامة الحياة احيانا تفقدنا شفافيتنا
لاني في طريقي
وجدت جارتنا الصغيرة وهي تحمل الطفل المريض تسرع الخطو اتجاه المستشفى
وصرخت بغباء
اف لك رشيده
اين احساسك بالاخرين
فات الاوان لاصلاح اي شيء
السيدة الصغيرة كرامتها منعتها من ان اوصلها
ولم ادرك انها لا تملك نقودا لتستقل سيارة الاجرة
رائع جدا
ان تصادف نموذجا صغيرا وله اعتقاد وراي وكبرياء
صحيح اني لا مشكل لدي
في ايصالها
لكن بصراحة اعجبتني
لاني ظننت ان صغر السن دليل على عدم النضج
بصراحة
افحمتني
لانها اكدت لي انها سيدة صغيرة وما ترضى بحدا
حتى لو كان الحدا رشيده[/frame]
العرض العادي
