نقلت طعنات غائرة أمس شابا في العقد الثاني من عمره ( تحتفظ الحياة باسمه ) إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريده بعد تلقيه 10 طعنات بسلاح أبيض (يرجح أنه سكين ) في مواضع متفرقة من جسمه طاولت القلب والرئة والشرايين العنقية والكتف والظهر والبطن والفخذين وأسهمت سرعة تصرف صديقيه اللذين كانا برفقته أثناء الحادث بنقله بسيارته الخاصة إلى قسم الطوارئ في المستشفى في إنقاذ حياة الشاب إذ باشرت حالته أطقم طبية وأجرت له الإسعافات الأولية اللازمة وقرر الفريق الطبي جراحة عاجلة لبطين القلب الأيمن وشرايين العنق إلى جانب ترقيع جروح الرئة والتعامل طبيا مع الجروح الأخرى وتقطيبها واضطروا إلى نقل عشر وحدات من الدم إلى المصاب في أثناء الجراحة وأوضح الدكتور عاطف سرور مدير المستشفى " للحياة " أن حالة الشاب حرجة بعد الجراحه ولم يعط أي مؤشر إيجابي لتحسن صحته على الأقل بالوقت الراهن ويخشى الأطباء من انتكاس حالته بأي لحظة حيث فصلوا عنه التنفس الصناعي إلا أنهم قد يعودون إليه بأي لحظة نظرا لطبيعة الحالة وقد بلغ عدد الطعنات التي تعرض لها حوالي عشر طعنات وتم تركيب أنابيب صدرية لشفط السوائل من الصدر ، و علمت " الحياة " من مصادرها أن المجني عليه تعرض للإعتداء في حي مشعل غرب بريده وكان برفقته اثنان من أصدقائه بعدما كانوا في سهرة شبابية خارج المنزل وبحسب ماأكده شقيقه والذي فضل عدم ذكر اسمه وأضاف أن أربعة اشخاص يركبون سيارة من نوع كورولا 2005 أوقفوا شقيقه عنوة وأنزله ثلاثة منهم من سيارته بالقوة وأمسكوا به فيما سدد رابعهم الطعنات له مؤكدا أن صديقي شقيقه لم يتمكنا من الدفاع عنه ، وأكد مصدر أمني أن الجهات الأمنية تمكنت في وقت وجيز من إلقاء القبض على الجاني عندما كان يحاول الهروب من منزل في حي الإسكان شمال بريده موضحا أن الجاني كان بحالة غير طبيعية أثناء قيامه بالإعتداء ولحظة الإمساك به وأضاف المصدر أن الجاني أودع السجن للتحقيق معه في ملابسات القضية مؤكدا أن الجهات تبحث عن المتهمين الأخرين اللذين ساعدوا الجاني بتنفيذ جريمته ، وناشدت أسرة المجني عليه فاعلي الخير ممن يحملون فصيلة الدم السالبه بالتبرع له في أسرع وقت ممكن للإسهام بإنقاذ حياته ..
المصدر :
مقتطفات عدد 15789 - الثلاثاء01 جمادى الثانية 1427 (27 حزيران / يونيو 2006)
جريدة الحياة - 27/06/06//