اخي العزيز فور يو
يرزح نظام الخدمة المدنيه تحت بيروقراطيه قاتله وربما تكون مقصوده نوعا ما مع اختلاف اهمية القضاء عليها من مكان لآخر
وربما القناعة الراسخه لدى الجميع بأن العمل بالقطاعات الحكوميه ليس الا بطاله مقنعه وضمان اجتماعي مغلف هو مايجعل مبدأ الثواب والعقاب يتلاشى
في مجتمع اسلامي كمجتمعنا كان من الممكن ان يكون ذلك في صالح الجميع طالما الأمر اوكل إلى ذممنا وضمائرنا لكن بكل أسف مانراه عكس ذلك تماما والسبب معروف بلاشك
ففي وقت انعدم فيه الرقيب الصارم والضمير الحي اصبح العمل الحكومي خاضع لأهواء العاملين فيه إلى حد كبير
هناك بلاشك بعض الأستثناءات في بعض الأماكن لكنها لاتعتبر مقياساً يؤخذ به بل اصبحت بكل أسف هي الخطأ في نظر الجميع
فمن النادر ان يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب كما من النادر ان يحصل الموظف الحكومي المستحق قبل غيره قياساً على استحقاقه لا على امور اخرى
ومع كل ذلك فالمحفزات قليلة جداً تكاد تنحصر في الترقيه من مرتبه إلى اخرى وهذه الترقيه لاتركتز الآن إلا على التقرير السنوي والذي اصبح مجرد روتين وسلاح بيد المتسلطين من المدراء بمعنى انه اصبح وسيلة عقاب لاوسيلة تحفيز فالوضع السائد ان الجميع يحصلون على ممتاز إلا من وقع عليه غضب المدير
حتى التكريم وشهادات الشكر اصبحت خاضعه للمحسوبيات والتقديرات الشخصيه المتعسفه
وهنا نتساءل هل الموظف المخلص والمتفاني في عمله مظلوم ؟
اذا مااردنا قياس ذلك بما يحدث في القطاع الخاص والذي يجد فيه المخلصون محفزات ماليه وماشابهها فربما لايكون مظلوماً لأنه بمقابل ذلك يحصل على امتيازات كبيرة مثل الضمان التقاعدي وماشابهه ولكن مقارنة بمايحصل عليه زميله المتلاعب فهو بلاشك مظلوم
هذا مالدي الآن وسأعود متى ماوجدت مااضيفه لاحقاً
تقبل تحياتي ,,,