أكد الدكتور طارق مدني مستشار وزير الصحة للشؤون الفنية أن عدد المشتبه بإصابتهم بمرض حمى الضنك بلغ 1076 حالة، تأكد إصابة 620 منهم، مشيراً إلى أن جميع الحالات أخرجت من المستشفيات ما عدا عشرة إصابات، ما زال تسعة منها منومون في مستشفى الملك عبد العزيز الحكومي، فيما بقيت حالة في إحدى المستشفيات الخاصة. وعن الوفيات أكد الدكتور مدني وفاة خمسة من غير السعوديين بسبب المرض.
وكشف مدني أن مشكلة حمى الضنك بدأت عام 1994م بإصابة 289 حالة، ثم تدنى معدل الإصابات في السنوات التي تليها حتى عام 2004، إذ بلغت 294 حالة، وارتفع الرقم عام 2005 ليصل إلى 305، ثم ازداد سوءاً عام 2006 إذ وصلت الحالات حتى الشهر الرابع من العام الحالي إلى 1076 حالة.
وأرجع الدكتور مدني سبب عدم السيطرة على المرض حتى الآن إلى وضع البعوض في مدينة جدة، إذ وصفه بـ"غير المتحكم فيه" بوجود بؤر توالد كثيرة للبعوض، تتمثل في أماكن تجمع المياه، مضيفاً إلى ذلك عدم وجود شبكة صرف صحي في المدينة.
إلى ذلك، يطلق الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة صباح اليوم فعاليات الحملة الوطنية التوعوية لمكافحة حمى الضنك، التي وجه بها المقام السامي، بحضور الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة.
ووفقا للدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على العلاقات والإعلام الصحي في وزارة الصحة فإن البرنامج سيبدأ بعرض فيلم وثائقي عن جميع فعاليات الحملة، التي تركز على برامج التوعية الصحية بمشاركة وتفعيل التواصل مع شرائح المجتمع كافة، والتي تنادي بها بيوت الخبرة في المجال التوعوي، وتوصي به المنظمات والمؤسسات القائمة على الصحة، مثل منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم والسيطرة بالأمراض المعدية في أتلانتا الأمريكية.
وبين المرغلاني أن ما يميز هذه الحملة التوعوية تركيزها على كيفية وماهية المشاركة من المجتمع في التوعية من خلال حثهم وإرشادهم بكيفية القضاء على البعوض الناقل للمرض بتجفيف منابعه (جفف منابعها.. تحد من تكاثرها).
كما سيقوم محافظ جدة بتدشين موقع الحملة التوعوية على الإنترنت التي ستشمل العديد من المعلومات التوعوية عن المرض، إضافة إلى كيفية الوقاية من حمى الضنك. ولقد تم تخصيص الموقع تحت المسمى العلمي للمرض. من جهة أخرى ضاعفت أمانة محافظة جدة الكوادر والمعدات الخاصة بمكافحة حمى الضنك وتواصلت أعمال إدارة الأزمات ومكافحة حمى الضنك في المكافحة من خلال رش كل حي من أحياء جدة مرتين أسبوعيا من خلال الاستفادة من الكوادر والمعدات المتوافرة.
وقد استعانت أمانة جدة بـ312 عاملا للرش و241 مُعدة خاصة بالمكافحة، بعد مضاعفة الكوادر والمعدات، مع تطوير المبيدات الحشرية بمواد فعالة مثل مبيد اليرقات "دوديم" أو "دملين" و"مبيد فاندونا" للمكافحة داخل المنازل.
وأوضح الدكتور هاني محمد أبو راس المشرف على إدارة الأزمات وبرنامج مكافحة الضنك إن عمليات الرش تتم وفق آلية وجدولة زمنية محددة حسب الحي واحتياجه، بحيث يخصص لكل حي عدد من الآليات والكوادر البشرية، إضافة إلى وجود المشرفين الميدانيين لمتابعة القوى العاملة وأعمال الرش.
[align=center]
[/align]
العرض العادي
