العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 23-03-06, 05:45 am   رقم المشاركة : 1
hedaya
عضو مميز
 
الصورة الرمزية hedaya





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : hedaya غير متواجد حالياً
رحيل أمير الشهداء!


[align=center]
22/3/2004: رحيل أمير الشهداء!
[/align]



[align=justify]
الحدث:
22 من مارس-آذار 2004م/ 1 صفر 1425هـ استشهد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قصف مروحي استهدفه وعددٌ من مرافقيه بعد أدائهم صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بغزة.

التعليق: فاضت العين بدمعها والقلب يعتصر ألما وغصة، وتاهت الكلمات عن معانيها وصمت لساني فما درى ما يقول، والقلم يخجل أن يكتب عنك وأوراقي لا تحتوي اسمك على سطورها، والصوت كله حزنٌ وشجن فأي موقفٍ أقفه اليوم وأنا أذكرك يا أمير الشهداء؟!

ها هو العام يمضي تلو العام يحمل الذكرى ويرحل، تمضي الساعات سريعة ولكن الفاجعة لا تزال تسكن القلب، والبسمة غائبة عن شفاهنا لذكراك يا "أحمد ياسين"، ما زال صوتك فينا ينادي وبسمتك ووجهك الوضاء يشرق فينا كل صباح، فأنت تخط فينا وجه المستقبل وترسخ الماضي الذي عرفناه معك ... أنت يا شيخ فلسطين.

عام جديدٌ مضى لكن شيئًا لم يتغير، حزنٌ وألمٌ وشجون وصوت طائراتٍ تهدر فوق بيتك، وصوت الأذان يدعوك لصلاة الفجر وأنت أنت على عهد ربك دائمًا تلبي نداءه برغم الظروف، كنت تمشي لكرسيك إلى المجد والسماء فـ {إن قرآن الفجر كان مشهودا}، وتعبر طريق الخلود من طريق المسجد، ترفع عيناك إلى السماء بنظرة الراجي بلقاء يسره عند ربه، تدعوه أن يأخذ من دمك الطاهر حتى يرضى، والحور تستعد للقاء، تزيّن القصر لزفافٍ قريب ... يوشك أمير الشهداء أن يزف إليها بعد لحظات.

لم تكن الدنيا تعلم أن هذه آخر لحظات حياتك، تنهض من فراش المرض وينتظرك الموت على بعد بضع خطوات، لكنه ليس كأي موت! {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}، كانت خفافيش الظلام ترسم المؤامرة والحاقدون يعدون صواريخهم لاستقبالك، وأنت تبتسم في وجه الردى وشفتاك لم تتوقفا عن التسبيح والتهليل، تدعو الله أن يقبلك حتى جاءك البشير: قد استجاب الله الدعاء.

صمت غزة لحظات لتسمع الخبر ... لم تصدق النفس ما سمعت الآذان بعد، ويتطاير كرسيك وجسدك المشلول يمضي إلى دار الجنان، وصورتك ترسم في ضمير كل حي من المسلمين صورة الجهاد والاستشهاد.

[align=center]

[/align]

عام جديدُ مضى وبسمة وجهك لم تغادر مخيلتنا، ما زلت تنظر إلينا من فوقنا، نعم فأنت أعلى وأسمى، كيف لا! وأنت عشت تنتظر هذا اليوم، كنت تحزم أمتعتك استعدادا لساعة الرحيل وتودع الدنيا بكلمات عظيمة: "أملي أن يرضى الله عني".

عام جديدٌ مضى وأنت أحمد الياسين/ مؤسس "حماس" وقائدها/ أمير الشهداء، تحيي بدمك المسفوح ضمائر الملايين الذين يتدافعون في دروب الجهاد العسكري والسياسي على حدٍ سواء حول العالم، فارقت من اتخذوك أبًا ورمزا لكن لقاء الأحبة أجلّ وأكبر، حورٌ وقصور في انتظارك ومساكن على منابر من نور رفعت لك إن شاء الله تعالى ... سيدًا في حياتك - رغم إعاقتك - كنت وسيدًا في ضمائرنا ستحيا.
[/align]


[align=left]
Hedaya
[/align]







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:44 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة