عضوات هيئة التدريس بتربية بريدة يدعين الاحتجاز حتى الواحدة والعميدة تنفي
الرياض: طارق النوف
ادعت عدد من عضوات هيئة التدريس بكلية التربية بالقسم الأدبي في بريدة أن العميدة منعتهن من الخروج إلا بعد الساعة الواحدة والنصف ظهرا، فيما نفت عميدة الكلية الدكتورة فاطمة الرديني كل ما أشيع حول منع أعضاء هيئة التدريس من الخروج حتى وقت متأخر .
وأصرت العميدة على إنها لم تقدم يوما من الأيام تعميما إلى الحراس بطلب المنع, بل إنها تسمح للكل بالخروج متى ما شاؤوا, وبينت أن لديها ما يثبت كلامها وان كل ما أشيع بهذا الخصوص هو نوع من الافتراء الكاذب من قبل البعض.
تقول الدكتورة ( م, هـ ) إن العمادة الحالية تمنعهن من الخروج إلا في الواحدة والنصف، ومن تضطر للخروج فعليها أن تذهب إلى رئيسة القسم لتعطيها ورقة إذن، ثم تذهب بهذه الورقة لتوقيعها من العميدة أو الوكيلة، ثم تحصل على ورقة موجهة إلى شؤون الموظفات لتسجيل يوم وساعة الخروج، ثم تأخذ ورقة من شؤون الموظفات لحارسة البوابة، وتطلب حارسة البوابة من الحارس فتح الباب لتخرج الدكتورة أو الأستاذة، وفي بعض الأحيان يتم رفض إعطائنا ورقة لحجج واهية .
وتؤكد المحاضرة (أ , ش) أنها كانت حاملاً في الشهور الأخيرة، واضطرت للخروج لمعاناتها من نزيف، فطلبت ورقة استئذان لكنها منعت من ذلك وعندما ذهبت إلى البوابة حصل شد وجذب بينها وبين حارسة البوابة إلى درجة أن دفعتها حارسة البوابة وألقت بها أرضاً.
وأكدت الدكتورة (ن , م ) أنها خرجت في إحدى المرات مع مجموعة من طالباتها نحو البوابة، فاعترضت حارسة البوابة طريقهن، وقالت للطالبات: تفضلن بالخروج، أما أنت - تقصد الدكتورة - فممنوع الخروج.
وأضافت الدكتورة أنها عندما أصرت على الخروج حدثت مشادة مع حارسة البوابة حيث رفعت صوتها أمام الطالبات.
واقترحت الأستاذة (م , ع ) المحاضرة في الكلية أن يتم العمل بنظام الكرت الذي يحدد ساعة الخروج وخصم الساعات الناقصة من مرتباتهن إذا لزم الأمر. وقالت إن نظام الكروت أهون عليهن من الإذلال الذي يتعرضن له كلما أردن الخروج.
وتضيف المحاضرة أنهن منذ أكثر من 6 سنوات وهن يعانين من هذا الأسلوب الحاد في التعامل، ولكن كن يأملن أن تتعدل الأوضاع ذات يوم.
أحد الموظفين بإدارة الكليات بالقصيم (تحتفظ الجريدة باسمه) يقول إنه عاصر ثلاث عميدات لهذه الكلية جميعهن كن يعاملن الدكتورات والأستاذات كما يعامل الأستاذ الجامعي في سائر الجامعات، بحيث تكون الأستاذة موضع ثقة، تحضر أوقات عملها الرسمي، ولا يعترض أحد طريقها إذا ما أرادت الخروج لظروف خاصة بها.
بعض أولياء الدكتورات الذين حضروا أكثر من مرة لأخذ زوجاتهم، منعتهن حارسة البوابة الداخلية من الخروج, و اضطر أحدهم (أ , ت) إلى استدعاء الشرطة لإنهاء احتجاز زوجته داخل الكلية وكان ذلك بتاريخ 30/12/1426هـ، وكرر ذلك بعدها بأسبوعين بتاريخ 12/01/1427هـ.
وحول بلاغ الشرطة المقدم من ولي أمر أحد أعضاء هيئة التدريس أكدت العميدة الرديني أن البلاغ كاذب وان لديها تقريرا من الدوريات الأمنية يفيد بهذا الخصوص.
جريدة الوطن يوم الاثنين