أعلن وزير النقل المصري محمد منصور في تصريحات لقناة النيل الإخبارية أنه تم حتى الآن انتشال نحو 203 من الناجين من عبّارة مصرية غرقت في البحر الأحمر خلال الليل على بعد 57 ميلاً من ميناء الغردقة.
وتوقع وزير النقل المصري أن يزداد عدد الناجين في الساعات المقبلة مع تواصل عمليات الإنقاذ خلال ساعات الليل.
وكانت العبارة المصرية 'السلام 98' تقل نحو 1272 راكبًا إلى جانب طاقم يضم 100 فرد تقريبًا؛ ما يجعل عدد ركابها يصل إلى نحو 1400، وأشارت مصادر ملاحية مصرية إلى أن 115 أجنبيًا على الأقل كانوا على متن العبارة بينهم 99 سعوديًا وسودانيان وكندي واحد وعدد غير معروف من السوريين.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن الرئيس حسني مبارك أمر بإجراء 'تحقيق عاجل' في أسباب غرق العبّارة المصرية 'السلام-98' مؤكدًا أن 'سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للإنقاذ تؤكد أن هناك خللاً ما'.
وقال عواد للتلفزيون المصري إن مبارك 'متمسك بإجراء تحقيق عاجل ينتهي إلى مسببات حادث غرق العبارة [السلام 98] ومدى استيفاء هذه العبّارة ومثيلاتها لإجراءات السلامة والتشغيل الفنية، فضلاً عن إجراءات الإنقاذ وقوارب الإنقاذ في حالة التعرض للحوادث المماثلة'.
وأضاف أن 'سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للإنقاذ تؤكد أن هناك خللاً ما، لكننا لا نستطيع أن نستبق نتائج التحقيق'.
وكان المتحدث باسم شركة السلام للنقل البحري المالكة للعبارة قد أكد أن السفينة 'تنطبق عليها معايير السلامة الدولية'.
وكان رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محفوظ طه قد صرّح في وقت مبكر لوكالة الأنباء الفرنسية أن العبّارة المصرية 'السلام-98' غرقت في البحر الأحمر على بعد 57 ميلاً من ميناء الغردقة [50 كلم شمال سفاجا و550 كم جنوب القاهرة], لكن طائرة مصرية رصدت ناجين على متن قوارب إنقاذ.
وإلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن محافظ البحر الأحمر بكر الرشيدي أنه تقرر 'تشكيل غرفة عمليات بميناء سفاجا وإعلان حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة؛ تحسبًا لأية تطورات بعد تأكد غرق العبارة 'السلام 98'. وأوضحت الوكالة أن أهالي ركاب العبّارة بدأوا في التوافد على ميناء سفاجا بانتظار معلومات عن ذويهم.
العرض الشجري