إذا سلمنا أن الإبداع كما هي " الدراية "بـ رسالة إبراهيم أبن الأدهم
في رجاله الأربعة ..
و هو العلم بـ الشيء...
و نفي الدراية.. هو الجهل بـ الشيء أو نسيانه ,رغم وجوده........فحتما سنجد
أن حولنا الكثير من الذين و هبهم الله بـ هبة فلم يعلموا
أنهم يتميزون مِن مَن سواهم بتلك الموهبة التي وهبهم الواهب بها ..
فيهملونهـــا و لا يقدروها .. يظــن بعضهم أن ما يملكه يملكة كل من سواهـ ..
و يرتبط ذاك بذهنه ..فلا يلتفت إلى تلك الموهبة و يهملها فتخبوا و يخفت بريقها بين ثنايا الجهل بها .
سأضرب ببقريبتي لكم مثلاً ...
قريبتي تبلغ من العمر 36 عام ...
و في بيتها درزينة من الأطفال ...
هي تمتلك موهبة الرسم ... و لكنها لا تعلم بذالك ...
و لما أقول لا تعلم ....
فأني أبني جزمــي هذا .. بحجم الجهل الذي تجهله هي بها أي الموهبة
لم تكلف نفسها يوما بشراء ... أقلام الألوان أو أي ما يتعلق بـ الرسم على مدى 36 سنة ..
بل تكتفي بـ الرسم على ظهر " كرتون المنديل " أو بنهاية كتاب ما .. أو ورقة تقويم أو أي شيء..
بـ الستثناء كراسة الرسم ..
و تسخر دائما مِن من يعجبه ما تقوم به ... و تظن أنه هو المغاير للفطرة ..
و أن ما تقوم به هي يستطيع القيام به غيرها ...رغم الإبداع الذي تملكه ...
و أيضا على صفحــات النت .. هناك الكثير على هذه الشــاكلة تجدهم يكتبون أصول المقــالة ..
و يبدعــون .. و لكن مشكلتهم الوحيدة إنهم لا يعلمون أنهم يبدعون ..
و هناك من يبدع في فن الحوار ... و لكن المؤلم أنه لا يدري أنه يتميز عن من حوله ...
و تجد هناك من يمتلك فن القصة حينما يطرح ... أي موضوع بـ النت ..
تجده يحسن في سرده و لو أنه بعيدا عن القصة ولكن تجده يسرد بشكل جميل ...
ويحبكه و ينهيه بشكل مذهل..و يجعلك أسيراً لما كتب مشدوهاً... بغض النظر عن الموضوع نفسه
ولكن عن أسلوب الطرح الرائع الذي يمتلكه .
و لكن كما هو غيره .. الطامة تكمن بعدم درايته أنه غَيرْ... غَيرُه
و هناك الكثير من الأمثلة ..ولكن سأكتفي بما ذكرت ..
و أظــل أبحــث عن طــريقــة ملائمــة لتذكير من نسوا إبداعهم لأذكرهم به ...
و لكــم أنتم ذكروهـم.. و ذكروهم و مرة أخرى ذكروهم ... بـ الطريقة التي ترونها ..
وَ
(ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )