[align=center]تُـعاتِـبُـني و تَـسألُ ( ما تريدُ ) ... ألم تُـطْـفئْ مشاعِـلَـكَ القيودُ
...
ظَـنـنتُـك قد رحلتَ و صرتُ أمساً ... طوتْ ذكراهُ أسفارٌ و بِـيدُ
...
أنا يا ( ليلُ ) ما غادرتُ طَـوعاً ... و كيف يُـغادَرُ القمرُ الفريدُ
...
أنا يا ( ليلُ ) لم أعهدْكِ إلا ... صباحي حينَ يَـكتئبُ الوجودُ
...
ولكني رأيتُ الـحُلْـمَ يَـذوي ... و تَـنهضُ بينَ قَـلْـبَـينا السُّدودُ
...
و أبصرتُ الزمانَ يَـصُولُ فِـينا ... و يُـبعدُ ما تُـقـرِّبُـهُ العُهودُ
...
فآثَـرْتُ الرحيلَ و إنّ قلبي ... تَـضَـعْـضعَ حينَ غالـبَـَهُ الصُّدودُ
...
و لكني رحلتُ بلا قُـلوعٍ ... لعلَّ الشوقَ يُـنسَى أو يَـبيدُ
...
و فيما رحلتي العَـمياءُ تَـمضي ... و تُـعلنُ أنّ إبحاري بَـعيدُ
...
يُـفاجِـئُـني الحنينُ مساءَ يومٍ... و يُـشعلُـني كأغصانٍ تَـميدُ
...
فأسلمتُ اليدينِ و قلتُ إني ... أسيرُكَ أيها الشوقُ العنيدُ
...
فَـخذني نحوَ شاطئِها .. فَـدَتْـها ... عُـروقُ القلبِ و الأملُ الوحيدُ
...
ضَـعِـيني في عُـروقِـكِ يا حياتي ... أَذِيـبيني لعلِّـي لا أَعودُ
...
فما عادَ الفؤادُ يُـطيقُ بُـعْـداً ... و ما عادت تُـخَـوِّفُـهُ الـقـيودُ[/align]