1ـ لحظة صادقة ؟!
فرصة ما .. تحين لك .. تجد نفسك وجها لوجه مع (من تحب)!! .
وبلا مقدمات .. ولا مقبلات كلامية ..
وحتى بلا استئذان للقلوب ! .
تجده يسلهم برمشه !.. ويبتسم ابتسامة لشدة وقعها عليك .. تقف جامداً .. صامداً .. محاولاً أن تنطلق منك كلمة معبرة، عن تلك الأمواج المتلاطمة في دواخلك .. عن تلك البراكين الثائرة في أعماقك .. وأنت بهذا الوضع .. وأنت تحاول تجميع قوالك .. المخدرة .. وسهامه المنطلقة بعنف .. التي تخترق قلبك .. والتي ولقوتها تجد نفسك حائرا .. بين الإجابة أو الاستمتاع بقوة سهامه النافذة لدواخلك !.
وأنت بهذه الحالة .. يقطعها .. هو .. عليك .. حيث يحرك ثغره !.. وكأنه يستعد لإطلاق الضربة القاضية !.. ويقول لك : أحبك .. نعم أحبك .. يا من له الفؤاد أضحى ممزقا .. عشقا وحبا !..
عندها تقف متأرجحا بين الصمود واللاصمود !.. لحظات زمانية رائعة .. كروعة السماء .. لحظات صادقة محفوفة بجمال العشق !..
عندها .. تحاول أن تعبر عن مكنون صدرك بصدق .. ولا تجد أبلغ .. ولا أصدق .. وأنت تنظر إلى عيونها الساحرة الفاتنة .. من أن تقول: وأنا .. أحبك ! يا من أصابتني سهامه في مقتل !.
2ـ " العالم المثالي !! "
أحس بأمور .. تلفني وتحيط بي .. مكونة سياجاً منيعاً كلما حاولت الإفلات من أسره، نراه هو بدوره القيد .. لأضحي أسير القيد أكثر وأكثر !.
وعندها أرنو بجسمي المتعبد إلى مقعدي .. وأسترخي ..
لتنتابني لحظات .. أبسط ما أقول عنها أنها سهام تلامس جدار قلبي .. مداعبته !.. مداعبة أخالها عنيفة .. رغم أن مطلقها يعمد إلى جعلها أكثر بساطة .. وبالتدريج .. ورويدا .. رويدا ..
تزداد هذه السهام .. لتستقر في سويدات قلبي .. معلنة استحالة الخروج منه..
وتزداد الروابط .. وتأخذ مساراً أكثر قوة .. لأطلبها أنا .. نعم ! أنا لأنها وحدها .. نقطة الانطلاق إلى عالم كثيرا ما أخافه .. وأخشى الاندماج وسط أفراده .. بمقدار ما أتمناه لأنه هو العالم المثالي .. العالم الخالي من الزيف والخداع ..
هو العالم الذي يفضي به أصحابه لبعضهم البعض .. دون القلق من كتل بشرية حاقدة .. متلذذة لاستطعام دموع المحبين !.
العرض الشجري