[align=center]
في عصر تـَفــّجر القنوات الفضائيــّة - الفضائحيــّة - فإنْ كنتَ تحملُ ثمة َ إحساس ٍ بالذوق
لعلمتَ يقينا ً كيف أصبحَ المزاج العربي مادة مستهلكة رخيصة بيد صنـّـاع ما يسمى بالفن الهزيل ,,
والذي لا يـُشـَكــّل إلا تراكمات من ( العـَــفــَن ) تُشـْعــِركـَ برغبة في التقيوء !!
محاكاة محضـة لكل سماجة غربيـّـة ,, يرفضها الذوق الغربي ذاته ,,
فما ينتجونه ما هو إلا مادة رخيصة لفئات معيّنة من مجتمعاتهم ,,
دعكـَ عنْ الغرب ( فليس بعد الكفر ذنب ) ..
ولكنْ عندما تُشـَاهد أفرادا ً ينتسبون للعرق العربي أولا ومنْ ثمّ للدين الإسلامي ,,
فهنا أنتَ تقف أمام علامة تعـّجب واستفهام ضخـَمة ,,
مضمونها (( لمَ هذا الابتذال )) ؟؟!!
(( أيوا أنا هيفا أنا ))
(( آخصمكـَ آه .. أسيبكـَ لااااه .. ))
(( ماما مسافرة .. وحعمل حفلة .. بس ياريت ماتقيش على غفلة )) ,,
(( يا البرتقالة .. متعلقة وتزهين ..تعبتي حاله ))
ثمّ تمتْ مراعاة - ذوي البشرة السمراء - فـَ تبعتها ( الباذنجانة ) وقريبا ترقبــّوا مراعاة الأقزام بـِ ( الزيتونة )
والعجيب أنّ الكلمات في وادي والعرض في وادي آخر ,,
حيث لا تُشــَاهد إلا عرضا ً لأصناف ٍ وأشكال من اللحوم الباردة والتي أعيتها عمليات التجميل شفطا وقصا ولصقا ً !!
وكلّ يوم وجه جديد ,, حتى أضحكتني أختي ذات يوم قائلة (( يالله يا - بسمة - ما بقى إلا حنا )) !!
أيـّها القاريء ..
خــُــذ ْ كلّ ما قيل في الأعلى وألقى به جانبا ً كـَ جزء ٍ مهمل لا يستحق الاهتمام به ,,
ولكنْ تــَهـيــّأ لـِ تذّوق الفــَنّ ,, والذي يستحـّق أنّ نـُطلــِق عليه فنّ ,,
(( مع علمي بأنّ الموسيقى -وليس الغناء - حرام ))
إلا أنـــّه بـِ حق فنّ يستحق التصفيق له وبقــوة ,,
" ســامــِي يوســِف "


المغنيّ والمنشد البريطاني الوسيم ..
إختار أنْ يمسكـَ العصا من منتصفها ,, مغني ومـُلــحــّن تراتيله عذبة في كل جانب ٍ روحي ..
أصدر ألبوم له بـِ إسم ( المـُعـلــّم ) .. يتغنى فيه بحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ..
وأغاني أخرى في ( الدعاء \ الأم \ الله \ الأمــّة \ الإرهاب وغيرها كثيرة )
لديّ شعور ٌ بأنكـَ قدْ تخجل منْ نفسكـَ عندما إسترخصتَ سمعكـَ ونظركـَ لمشاهدة الحقارة العفنية !!
دومـا ً ما كانَ يخبرني والدي عنْ ( إعتزاز الغربي بـِ إسلامه إنْ أسلم ) ,,
فعلا ,, ففي اللقاءات التي أجريتْ معه تلفزيونيا ً ,, لا تجده يردد أكثر من شعوره الروحي العالي تجاه
الإسلام والله والرسول ,, ويشعر بتدفق حاني لأنْ ينثر مكنونه في حبه لهم ..
وتجد ذلكـ في قسمات وجهه الذي يشع نورا ,, لا يزال إبن العامين في عمر الشهرة ,,
إلا أنه حصد عدد لا يستهان به من المتابعين والذين أبهرهم ذاكـَ السامي والذي هو بـِ حق ٍ سامي ,,
هذا الموقــِع الخاص بـِ ألبوميه ( المعلم \ الأمة ) ..
http://www.samiyusuf.com/
عندما ترى حماس شاب ٍ بـِ 25 عاما ً و ( غربيّ يعيش في لندن ) وهو بهذه الروح الإيمانيــّة العالية ,,
تتأسف وتتحسر على إنحدار حال كثير ٍ منْ شبابنا ..
قدْ يقول قائل (( تمتدحين مغني )) !!
أقول نعم ,, أمتدحه لأني مع غنائه فهو لا يفعل سوى للدين والدين فقط ,,
ماذا قدّم شبابنا للدين .. لا أقول على مستوى العالم والكون كما فعل ( سامي يوسف ) ,,
ولا على المستوى الإسلامي ,, ولا العربي ,, ولا الخليجي ,, لـِ نقل على مستوى المملكة ,,
أو محيط قريتكـ الصغيرة في حجم هذا الكون !!!
عندما يكون الفن كـَ سامي يوسف فـَ أرحب به من فن ,,
[/align]