رياح شرقية
سمعة الكرة السعودية في خطر!!
محمد الشيخ
٭٭ حتى اللحظة نستطيع ان نقول ان قرار السماح لاندية مثل الاتفاق والقادسية والنصر بتمثيل المملكة في البطولات الخارجية هو قرار مجانب للصواب بدليل النتائج المخيبة التي خرجوا بها حتى الان.
٭٭ الاتفاق سيرجع لنا من البطولة الخليجية بالكويت بخفي حنين، حيث لم يكتف بخيبته في النتائج بل زاد عليها خيبة اخرى بتلويحه بورقة الانسحاب والتي اظهرته ضعيفا اكثر مما كان عليه.
٭٭ والقادسية الذي ننتظره اليوم في الدمام ان يقدم مستوى ويخرج بنتيجة مشرفة حينما يواجه الزوراء العراقي في إياب الدور الاول لدوري ابطال العرب بعد العك الكروي والمستوى المتردي والنتيجة المخيبة التي عاد بها من الاردن وضعه لا يطمئن بقدرته على المضي نحو ادوار متقدمة في البطولة حتى وان تجاوز الفريق زوراء العراق.
٭٭ اما النصر الذي رسب في اختبار شباب الاردن في البطولة ذاتها ليس هو النصر الذي نجح في اصعب اختبار يخوضه فريق سعودي حينما مثلنا في بطولة العالم امام عمالقة ريال مدريد الاسباني ونجوم السامبا وغيرهم، فمن يسقط امام فريق حديث التكوين كشباب الاردن لا يستحق - فعلا - ان يكون ممثلنا خارجيا شاء النصراويون ام أبوا.!
٭٭ المحزن في الامر ان الاتفاق والقادسية والنصر لا يمثلون انفسهم في هذه البطولات حتى وان ارتدوا شعاراتهم بل هم يمثلون الوطن، وهذا يجعلنا نرفع عقيرتنا بأعلى الصوت ونقول اوقفوا مثل هذا التمثيل.!
٭٭ ندرك تماما ان قرار تمثيل هذه الفرق للمملكة في البطولات الخارجية جاء على طريقة «مكره أخاك لا بطل» حيث تزامن قرار توزيع المشاركات مع اعداد منتخبنا لمونديال المانيا بعد ان رفعت لجنة المنتخبات شعار «المنتخب اولا»! الذي باركناه جميعا لكننا لم نتوقع ان تصل الامور بنا الى هذا الحد!.
٭٭ صحيح ان المنتخب اولا: لكن الاصح ان الوطن اولا وثانيا وثالثا وعاشرا، وعلى هذا الاساس فلا بد ان يكون تعاملنا مع الاندية التي تمثلنا خارجيا تعاملنا مع المنتخب، فسقوط الاتفاق في الكويت وفشل النصر والقادسية في الأردن كان فشلا للكرة السعودية قبل ان يكون فشلا للاندية الثلاثة.
٭٭ من شاهد حماس الفرق الخليجية امام الاتفاق وبالاخص القادسية الكويتي وفرحة شباب الاردن بعد الفوز على النصر وعطاء لاعبي الزوراء العراقي امام القادسية يدرك تماما ان المسألة لديهم تتعدى الاتفاق والنصر والقادسية.
٭٭ هذا الامر يحتاج الى إعادة صياغة للقرارات التي تتعلق بالتمثيل الخارجي لانديتنا، فإما ان يكون ممثلنا على مستوى المسؤولية وإلا فالاعتذار أولى، لان ما بني من سمعة للكرة السعودية على مدار عقود من الصعب ان يضيع على يد اندية تذهب لتعود وهي تجرجر أذيال الخيبة!.
٭٭ والغريب في الامر ان هذه الاندية وأمثالها تقيم الدنيا وقد لا تقعدها عند البدء في تعيين الفرق الممثلة للمملكة خارجيا وكأنها تريد تحويل الامر الى محاصصة لا على انه استحقاق ينبغي عدم التهاون حتى لو اقتضى الامر قصر التمثيل على فريقين او ثلاثة وإن تعذر ذلك بسبب ضغط المشاركات فالاعتذار حينها أولى كما اسلفت طالما ان الامر يتعلق بسمعة الكرة السعودية.
جريدة الرياض