في الأعوام المتأخرة كثر عدد الخرجين, وقل عدد المعينين , حتى من يحصل على معدل جيد جداً لايضمن التعين, فمن الحلول الجميلة لهذه المشكلة جعل ثلاثين نقطة للخبرة, فتدفق الخريجين الذين ينتظرون التعين إلى المدارس الأهلية ليحضوا بكسب هذه النقاط.
فهدف الشباب من التوجه إلى تلك المدارس الأهلية هو الحصول على النقاط, لايقصدون من ذلك مكافأة المدرسة التى تعادل مرتب عامل النظافة.
لان هؤلاء الإخوة جعلوا آمالهم في وضيفة التدريس, ولم يبحثوا عن مجالات أخرى أو يجربوا العمل الحر,فالمجالات كثيرة والرزق ليس في الو ضيفة ولكن يريد شخص يفكر ويدع الكسل, ولا أقصد جميع هؤلاء الشباب لأن البعض منهم أتى عن رغبة أي لديه ميول إلى التدريس ويتقن العمل به ويتمتع بأسلوب تربوي في معاملة الطلاب وهذا النوع يلام لو ابتعد عن هذه المهمة.
والمقصود بالكلام كيف تقابل الأهليات مثل هؤلاء الشباب وتتعامل معهم, لو دخلت على إحدى الاهليات لوجتهم قد وضعوا جدولاً للتقديم فيوم لاستلام الطلبات ويوم للإختبار ومقابلات عدة مع المدير والمالك والمشرف وغير ذلك وكأنك متقدم على وضيفة في المرتبة الثانية عشرة, فيحرم بعض الإخوة من السفر وبعض الأعمال بسبب المواعيد المتكررة , و في النهاية يتعاقدون مع ما يريدون (وهذا من حقهم) .
ولا تسأل عن التعامل معه بعد ذلك , فهل يعقل أن المدرس الذي نصابه كامل يتقاضى آخر الشهر ثمانمائة ريال ويخصم منه جزء بعد ذلك.
لماذا لا تعالج إدارة التعليم ببريدة هذا الأمر, ولو نظرنا إلى أهليات المدن الأخرى لوجدنا فرق شاسع, يذكر أن بعض الشباب عندنا في بريدة لا يستلم مرتب بل يأتى ليحصل على خبرة.
وفي الرياض لايقل المرتب عن ثلاثة آلاف ريال, وبعض الأهليات في الرياض وجدة يصل إلى خمسة آلاف ريال, وأيضاً هناك يعامل المدرس بتقدير واحترام وله صلاحيات بعكس أهليات بريدة لا يلاقي المدرس إلا التوبيخ والتهديد, والطالب أرفع درجة عندهم من المدرس.
أرجوا أن تغير أهلياتنا من نمط تعاملها وتؤدي للمدرس حقوقه, فهؤلاء الشباب لم يأتوا من الشارع بل هم خرجين من أقسام شرعية يجب أن يكنَ لم الاحترام والتقدير.....
العرض الشجري