[align=center]أعزائي الكرام
قد لاتتصورون الدعم الذي يحظى به القطاع الصحي بالمملكة عامة وفي القصيم خاصة غير الميزانية الرسمية السنوية المعتمدة من قبل وزارة الصحة لجميع القطاعات الصحية, فنحمد الله على تلك النعمة التي نتمنى ونسأل المولى بدوامها دوما لاينقطع, ولاأعتقد بإنقطاع ذلك الدعم مادام في منطقتنا رجال كرماء جبلوا على حب الخير ولا يعلموا ماتنفق ايديهم بل محتسبين ذلك على الله فمنا خالص الدعاء أن يجعل عملهم صالحا لوجه الله وأن يتقبل صدقاتهم وتبرعاتهم قبولا حسنا, ومع ذلك الدعم الذي تتلقاه القطاعات الصحية إلا أننا نرى هناك قصور لدى المسؤلين عن تلك القطاعات, فلا نجد أي تفاعل محسوس ينبئنا عن مجهودات بذلت وسخرت من أجل راحة المرضى في تلك القطاعات, وقد لاحظت ذلك عندما كنت قبل فترة في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة برفقة والدتي الكبيرة بالسن أحسن الله خاتمتها وجميع المسلمين, وذلك لمقابلة الطبيب في العيادات الخارجية, وبعد إنتهاء الموعد طلبت من الممرضة wheelchair وتعني بالعربي ( الكرسي المتحرك ) وأبلغتني بعدم توفرها لديهم وقلت أين أجدها؟ فأرسلتني للأقسام الداخلية, وفعلا ذهبت بسرعة فائقة للطوارئ فربما هناك ولكن تعذروا بأدب جم وقالوا بأن لدينا فقط عربتان وتعلم جيدا ظروف الطوارئ وحالاته الطارئة وفعلا ذهبت العربتان لإسعاف مرضى أمام عيني, وشكرتهم على ذلك الإستقبال وأرسلوني لأقسام التنويم وفعلا ذهبت لأحد الأقسام وتعذروا بعدم وجود عربة لديهم وأرسلوني لوحدة الكلى وفعلا وجدت ولكن كانت هناك شروط يأتي على رأسها رهن البطاقة وهذا مخالف نظاميا!!, ولكن للضرورة أحكام فإستعرت عربة وذهبت للعيادات, وعندما دخلت العيادة التابعة لطبيب والدتي كان هناك حدث أشبه بالصفعة على الوجه!!, ذلكم هو حديث من قبل الممرضة عندما هنئتني لحصولي على ذلك الكرسي!! في البداية ظننت أنها تسخر مني ولكن سبقتني قبل الرد عليها بأني جادة بحديثي فنحن نعاني من الكراسي المتحركة منذ فترة طويلة, فسألتها: مالسبب؟ فقالت لي بصراحة لن أتمنى أسمعها ثانية: المراجعين وأولياء الأمور هم السبب !! فقلت لها: كيف؟ فأجابتني: أن هناك بعض العربات تتوفر كل أسبوع بعدد لايقل عن إثنين ولكن عندما يستعيرها أحد المراجعين لإيصال مرضاهم فلا يعيدونها وغالبا يأخذونها معمه بالسيارة بلا عودة !! وأتبعت كلامها أنها رأت تلك الحالة بعينها ولذا وضعوا نظام رهن البطاقة !! وسألتني هل رهنت بطاقتك؟ فأخبرتها بأني لاأصدق مايحدث!! إنه حلم أو كابوس بالأحرى !! فقالت ربما أنا غير سعودية وتتوقع مني أنني ضد شعبك ومواطنيك!!, ولكن عليك أن تسأل المشرفين بالعيادات وجميع الأقسام, وتعذرت لها عن ذلك الوضع وأن تلك الحالات لاتشمل الكل فتلك حالات شاذة, وذهبت بوالدتي للسيارة ثم ذهبت بالعربة للقسم وإستلمت هويتي, وبينما أنا في طريقي للسيارة قابلت أحد المسؤلين عن الأقسام وتحدثت معه بخصوص ذلك الأمر فقط للتأكد من صحة كلام الممرضة, فأجابني بأن هذا غيض من فيض وماخفي أعظم!! وقال: بالنسبة للكراسي المتحركة متوفرة في السابق وهي تبرعات من رجال الخير في بريدة ولكن مع الوقت لاحظنا بنقص هائل وعندما تتبعنا الأمر وجدنا أن هناك الكثير من ضعفاء النفوس يأخذونها وعندما يصل بمريضه للسيارة يقوم بتحميل العربة في سيارته وتم القبض على أحد أولئك الناس وعندما تم التحقيق معه من قبل إدارة المستشفى, أجاب بتلك العبارة
هل تحرمونني من حلال ابن سعود !! ).
أعزائي فعلا والله مصيبة مايحدث فمثل تلك المواقف من نلوم أم نلزم الصمت!! فمجتمعنا للأسف بحاجة للتوعية والتثقيف وخاصة لكيفية التعامل مع الأمور الرسمية وان ماتم وضعه في قطاع فقط يحق لإستخدامه لذلك القطاع وماهو ذنب الآخرين بما يحدث من نقص في الوسائل المساعدة بتلك القطاعات رغم أن ليس هناك أي تقصير من قبل المسؤلين000
ولكم خالص تحياتي000 [/align]