لقد تناقلت وسائل الإعلام الغربي و الأبواق العربية (!) المهزلة التي تحدث على أراضي فلسطين الحبيبة، و بطل المهزلة كالعادة البطل الهمام (!) ياسر عرفات (!!)
حيث قررت إسرائيل منع أبا عمار (!) من زيارة بيت لحم لحضور قداس عيد الميلاد !!
يا له من خبر مؤثر !!
سبحان الله !!
في زمن العجائب صارت إسرائيل تقوم بدور الإنكار (!) على عرفات !!
نعم !! إنهم لا يفعلون هذا من منطلق إسلامي (!) و لكنهم يقومون بمنع عرفات من الوقوع في هذه العظائم !!
بالطبع لم ينسَ النصارى المعروف القديم لصديقهم المخلص (!) ياسر عرفات و الذي دأب على حضور أعيادهم منذ عام 1995 م !!
فقد أعرب رجال الدين المسيحيون في القدس عن تضامنهم مع عرفات وزاروه نهار الاثنين في مقره في مدينة رام الله بالضفة الغربية !!
بل تجاوز الأمر أن حاول الفاتيكان ممارسة ضغوط على إسرائيل لحثها على العدول عن قرارها !!
و عقب هذا الحدث الأليم فاجأ عرفات العالم بالخروج عن صمته الرهيب و فجرها تصريحاً صاروخياً :
(( إن الذي تقوم به إسرائيل جريمة !! نريد سلام الشجعان !! ))
إن لهذه المهزلة أبعاد كثيرة ! و منها :
أولاً : ما زالت صور إذلال الرئيس (( الصوري )) و (( الدمية )) عرفات مستمرة ليعلم القريب قبل البعيد إلى أي حال وصلت إليه فلسطين في عصر العميل عرفات صاحب سلام الشجعان ! زعموا !!
ثانياً : لقد أوضح لنا هذا الخبر بأن (( إسرائيل )) هي صاحبة الحل و العقد هناك ، و من يدري فلعلنا نسمع قريباً خبر إزاحة عرفات ؛ حيث أن مدة صلاحيته قد انتهت منذ زمن بعيد (!) و رائحته العفنة قد أزكمت الأنوف (!)
ثالثاً : إلى الذين يدعون إلى الجهاد تحت لواء عرفات أما آن لكم أن ترفعوها صريحة بأن (( عرفات يستحق أن يجاهد )) !!
رابعاً : اتضح لنا أن هذا الرجل لا يملك قدر أنملة من الكرامة (!) و الشهامة (!) و الرجولة (!) .. و لو كان عنده قدر من الحياء أو الدين أو حتى حباً لفلسطين لأعلنها صريحة بأنه غير مؤهل لنصرة فلسطين و اعتزل من الرئاسة و جعل الشعب يقوم بالمهمة بنفسه ! لا أن يكون (( شرطياً إسرائيلياً )) يضيق على المسلمين و يبيع أراضيهم و يهدر كرامتهم !! ..
و لكن مشكلة هؤلاء بأن شعوبهم لا تهمهم و لا أوطانهم و لكن الذي يقلقهم هو الكرسي (!) و المال (!)
و من يدري ما تخبؤه لنا الأيام من عجائب هذا العميل !!
اللهم من عادى أولياءك .. و ظاهر أعداءك ..
اللهم فأرنا فيه عجائب قدرتك ..
اللهم و اجعله عبرة للمعتبرين .. يا رب العالمين !
========
أخوكم سابق الفرسان