تعتقد الكثيرات أن زيادة كمية الطعام المتناولة بعد الولادة تساعد علي زيادة إدرار لبن الأم, في حين أن زيادة أو نقصان كمية اللبن تعتمد اعتمادا كليا علي كم السوائل الموجودة في الجسم, ونسبة إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية, لذلك فإن زيادة كمية الطعام خلال فترة الرضاعة لن يسبب للأم سوي زيادة الوزن, وفي ضوء ذلك يوضح د. صبحي الشيشي أستاذ طب الأطفال بجامعة السويس بعض الحقائق حول هذا الموضوع, فيقول إن الأم التي تقوم بإرضاع طفل طبيعي تهتم كثيرا بالتغذية نتيجة الاعتقاد الخاطيء بضرورة زيادة الأكل خلال فترة الرضاعة, لكنه ينصح بضرورة تطبيق نظام غذائي محدد في فترة ما بعد الولادة مع الاهتمام بشكل أكبر بالتمارين الرياضية التي تساعد علي شد منطقة البطن لإزالة ارتخاء عضلاتها وإزالة آثار تمدد الجلد منها والذي يحدث مع الحمل, وينصح المرضعات بزيادة تناول السوائل في أثناء فترة تطبيق الرجيم الغذائي خاصة الماء والينسون والكراوية, والمياه الغازية من النوعية التي لا تحتوي علي سعرات حرارية مع الإكثار من تناول الحليب منزوع الدسم, لأن المرضعة تحتاج إلي تناول نسبة إضافية من الكالسيوم.
ويضيف قائلا: إن هناك بعض الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تتبعها المرأة الحامل, أو المرضع للحفاظ علي وزنها منها تناول برتقالة أو اثنتين أو جريب فروت, بالاضافة الي كوب حليب منزوع الدسم في وجبة الإفطار, والتركيز في الغداء بأي كمية علي صنف واحد من الفاكهة سواء برتقال, يوسفي, فراولة, كمثري. أما العشاء فيتكون من لحم مشوي أو مسلوق دون دهن, ويمكن للمرأة المرضع أن تنوع في الوجبات بطريقة لا تؤثر في وزنها كأن تحرص علي تناول الدجاج المسلوق, أو المشوي, أو الجبن القريش مع التوست والخضار المسلوق مثل الكوسة أو الفاصوليا, أو السبانخ أو الجزر أو البازلاء أو علبة تونة كبيرة مصفاة من الزيت, ومغسولة بالماء. ويشير إلي ضرورة اتباع النظام بالكمية المحددة له نفسها منذ البداية, فإذا تم حذف أي نوع من الطعام لا يتم استبداله بآخر, ويجب أيضا عدم التوقف عن اتباع الرجيم في أي مرحلة من مراحله, وإعادة إتباعه من جديد, كما يفضل معه ممارسة نوع من أنواع الرياضة مثل الجري, أو الدراجة أو السباحة أو المشي.
العرض المتطور
