قصة حقيقية مع الرسم والشخصية

[وردة]

ما رايكم بما تقوله احد المشرفات

في إحدى المستشفيات النفسية: تقول: كنت أشرف على قسم العلاج بالعمل ولم يكن يوجد متخصص في هذا المجال. وكان قسم العلاج بالعمل عبارة عن عدد من الأقسام الفنية المهنية بما في ذلك قسم للرسم. وكان المرضى في هذا القسم يقومون بتعلم الرسم مع خطاط حاذق .
وبعد فترة من العمل حول لي مريض من هذا القسم يقول أنه مبدع في الرسم غير أنه لا يبتكر بل يقوم برسم الصورة الموجودة خلف علبة الألوان وبشكل دقيق وكأنها طبع.
حاول معه الخطاط كثيراً للخروج من هذا الإطار ولكن دونما نتيجة ، قام بتزويده برسامات جاهزة فكرر نفس الفعل بطباعتها وكأنها صورة طبق الأصل.
بعد تحويله تقول قمت بتشجيع هذا المريض ومتابعته وتحفيزه لرسم أي شيء من نسج خياله وبعد محاولة دامت 3 أسابيع . قام برسم لوحة جميلة جداً وكانت تعبير صادق عن ما بداخلة وكانت سبب في تغيير طريقة العلاج بل وسبب في خروجه من المستشفى بل وتحسن حالته مع نفسه وأسرته والمجتمع المحيط به.
لقد عانا هذا الشخص من ظلم غريب وقاسي جداً وكان هذا من أعز الناس إليه من الأب.
ويتلخص في أحب هذا الشخص إنسانه حباً يفوق الوصف. وأبلغ أبوه بهذا الحب والرغبة من الزواج من هذه ألإنسانه. وكانت من جنسية غير جنسيته فوافق الأب وذهب معه لبلد هذه ألإنسانه التي سافرت لبلدها بعد وعود الزواج.
وكانت الطامة بعد السفر والعشم والترقب أن الأب هو من خطبها لنفسه لا ابنه والصدمة الثانية موافقة البنت والأهل على هذا الزوج دون مراعاة لهذا إنسان ومشاعره ومع كل أسف من الجميع . عاد الجميع الأب والابن والفتاة الحبيبة لكنها كزوجة أب لا حبيبة أصبح يقول لها عمة .
لم يتكلم هذا الفتى بكلمة واحدة حتى عاد وبدأت معانات المرض بحالة اكتأب شديد . لم يكن أحد يعرف هذه القصة لا من المريض ولا من الأهل حتى أن رسم تلكم الصورة التي كانت عبارة عن:-
(( حية طويل مخيفة ورأسها رأس مرآة جميلة جداً.))
وهو من قام بالحديث عنها بعد أن أصابته نوبة بكاء شديدة لم تصبه من قبل فهو لم يبكي ولم يتكلم عن مصيبته إلا بعد هذه ألرسمه التي سبرت أغواره وأثارت شجونه وكانت سبب بعد الله في علاجه.
هل أنتم مع أهمية الرسم في التشخيص والعلاج؟
للجميع تقدير خاص،،،،
منقول
وردة..