هذه القصيدة كتبتها ليل يوم العيد الأول بعد صلاة العشاء كنت جالسا وحدي فكتبت هذه المقطوعة ...
شهـــــر بفقد نهـاره بدأ العذاب ... شهر مضى وكانه لم يستجـــاب
شهــــر تنحى حين أقبل عيده ... يا شهر كلا لن تورّى في التراب
ويجيء يــــوم العيد ينثر زهـــره ... فيتوج الصــــوام دومــا بالثـــواب
ويجئ يوم العيد يكشف أوجهاً ... ماذا تخبئ خلفها ؟..هل من جواب؟
ويسير يوم العيد يلبس معطفاً ... يزهو به متفـــــاخراً بين الشباب
سائلته .. يا عيد ماذا ترتدي ؟ ... قال : الحفاوة أرتدي .. وبها أثاب
سائلته أخرى .. وماذا تنتعل ؟ ... قال : الجفاوة أنتعل .. ولها سباب
وأجيب يوم العيد عن عيديتي ... وأقولهــــــــــا متدرعاً درع الصواب
عيديتي حزن وذل وانكســـار ... وكآبة وجفــــاوة بين الصحـــــاب
عيديتي قــول حقيــــــر خادع ... عيديتي لفــظٌ أدس بـه التـــراب
عيديتي حقــد دفيـن ظــــالم ... وهديتي .. لمحٌ وشك وارتيــاب
أهديتي هدم المبادئ عنـــوة ... أهديتي .. أصلى بأنواع العذاب
ماذا يجئ الناس في أعيادهم ... غير المحبة..تكتسي أحلى الثياب
ماذا يعــاد الناس في أعيادهم ... إلا قصيداً .. في ترانيـــم عِـذاب
وأنا أقــول قصيـــدتي قـلبي به ... همي..وليت همومه كانت سراب
قد أطبق الألم العميــــق بقــوة ... واستن خنجر ذكريات الاغتصاب
آه على قــدس أتــــاه أذلــــــة ... وبساحه قد روضوا تلك الكــلاب
همي بقلبي قد تنــــاثر عقــده ... وبصوته آهــات حزن بل عتـــاب
ما بين هــم المسلمــين بغـــزة ... وخليلهم يدمى بأنياب الخـــراب
وهمــــوم حب تكتـــوي بفراقـــه ... وجفاءه .. آه على طول الغيـاب
أحبيب قلبــي إنني أشكــو إليــ ... ـك معاتباً هذا الذي سحر اللباب
أتنــــام مهتنئا و غيــرك لا يقـــا ... سي غير سم من بحور من عذاب
آه على الحب الذي غرس الجوى..في أضلعي حتىالقلوب لها اغتصاب!؟
يا ليتني أحببت نجماً ساهــــراً ... حتى أبيت معانقاً صدر السحاب
حتى أعيش العيد أرشف أنسه ... وأعيش عيداً أستبيح به العَــذاب
فيقــاطع الأمــل العميـق معاتبـاً ...قلبي.. وهل تنسى ضعافاً في تباب
قامـــوا وعيدهـــم رصـاص غـادر ... قامــوا .. وعيدهم وجـــوم واغتراب
عيد اليهـــود إلى صغـــارهم دمٌ ... يتســـــاومون به لقصد الإكتســاب
آهٍ على قدس حمـــــــاه أذلـــة ... وبأرضــــه قد فرقـــوا تلك الذئــاب
العجز يأكلهـــم على آحــادهم ... والقصف عندهم دفــاع بل كتــاب
=================================
حررت بتاريخ 1/10/1422هـ
إخواني الأعضاء أرجو منكم النقد الهادف البناء فهذه القصيدة مما جاشت به نفسي عما قاسيته في يوم العيد .. ولكم مني جزيل الشكر .
محبكم ( عصي الدمع ) .