00 الأجواء في مدينة بريدة ، ربيعية - شتويَّة ، حيث الأمطار والنِّعم التي لاتعد ولاتحصى ، والتي حلَّت ببركتها على أرجاء الوطن المعطاء ، حدث مايعكر صفوها الصافي ، ويتعب أبنائها وَقاطنيها ، الحادث(العرضي) في مستشفى بريدة المركزي ، الذي صار في صباح يوم الجمعة الموافق لـ05/11/1425هـ المقابل لـ17/12/1425هـ ، حيث تتسارع عقارب الساعة الثانية عشرة صباحاً ، وعندما قاربت! بل وصلت للدقيقة الثلاثون؟ حلَّ الظلام الدامس ، والذي نتج عن "انقطاع في التَّيار الكهربائي" ، والذي استمرَّ وَ دامْ حتى الساعة الواحدة وخمسة عشرة دقيقة صباحاً ، وقد تصرَّر من هذا الإنقطاع العديد من الأقسام المُهمَّة ، وتأتي أقسام(العناية المركزة ، وَ باطني النساء ، والطواريء - الإسعاف) في قائمة الضَّرر الكبير ، لأنها أقسام ذاتْ أهميَّة قُصوى ، ولها ارتباط بالمرضى من المنوَّمين فيها ، وفي استقبال الحالات الإسعافيَّة وَ الطَّارئة ، ولأنني كُنت ممن اقتضت الضَّرورة القصوى تواجده في قسم الطواريء - الإسعاف ، ولطاريءٍ ألمَّ بأهلي ، وقد وقفت بنفسي على(المعاناة) التي تحمَّلها(موظفي الإسعاف وَ الطواريء) بإستعمالهم لأضواء الكشَّافات اليدويَّة وأضواء جوَّالاتهم الشخصية ، من أجل تسجيل بيانات المراجعين وَ المرضى ، وهذا كله كان وسط خوف وَ هلع أصاب(طاقم التمريض النِّسائي) ، حيث الصراخ وبكاء النساء والأطفال ، وتتعالى الأصوات الرِّجاليَّة ، لماذا يحدث هذا في مرفق كهذا ، مرفق حكومي وَ حيوي ، والناس من مواطنين وَ مقيمين يقصدونه في كل وقت اقتضته الضَّرورة ، أعود وأقول لماذا يحدث هـذا؟ ، أين الكشَّافات الكهربائية! وأين المكائن الإحتياطية! - زعمواْ - ، والتي من المفترض أنْ تعمل في لحظات كـهـذه؟ ، بالفعل إنه شيءٌ مؤسف أنْ يحدث هذا في صرحٍ طبي كبير ، أعطته و صرفت عليه(الحكومة) من الميزانية الهائلة ، للأسف ألاَّ تعمل في وقت حاجتها! ولكنَّ المشكلة تكمن في(كشَّافات كهربائية) أكل عليها الزمان وَ شرب ، وللعلم كانت في قسم الإسعاف(الطواريء) حالة عاجلة جداً ، وتقتضي استعمال الكهرباء بشكلٍ أوْ آخر ، وهي حالة مريض القلب ، والذي حُوَّل لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة بصورة عاجلة جداً ، ولأن الكهرباء عطلانه يـا أفندي! واجراء تخطيط لايحتاج لإضاءه(كشَّاف أوْ جوَّال) ، وإنما يحتاج لكهرباء تعيد الحياة00الحياة00 ، وكان الله في عون المرضى00 والمنومين في الأقسام المتضررة ، وبالتحديد في قسم(العناية المركزة) ، وإنَّ همي وسبب كتابتي ومشاركتي هذه في هذا المنتدى(الإهتمام بالمرضى والقطاع الصحي الحكومي) بشكل خاص ، والذي آمُل من المسؤولين في الشؤون الصحية بالقصيم سرعة التحقيق وبيان ملابسات هذا الحادث الذي قد يؤدي إلى مالا تحمد عواقبه هذا إنْ لم يكن حدث مايعكر الصفو وَ الإطمئنان في أروقه مستشفى بريدة المركزي00 ولكم تحياتي00
الحياة؟ تتوقف في مستشفى بريدة المركزي45دقيقة!
العرض العادي
