[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]من غدرات هذا الزمان . وربما كل زمان أن تصبح العلاقات الإنسانيه اشبه بحفلة تنكرية تسودها الأقنعة المستعارة والخبث والنفاق .
تمد يدك الى احدهم تنقذه من ورطة يتخبط فيها . وعندما ينهض يمر بك كأنه يراك أول مرة.
كأن شيئاً لم يكن.
_ يقاسمك آخر الرغيف واللقمة وحين تمتلىء معدته اليابسة يطعنك في الظهر ويركب فوق الكتفين واضعاًقدميه في الخرج.
كأن شيئاً لم يكن.
_ تأتي بثالثاً كان قبل تعارفكما يشتهي مصا فحتك فتحوطه وتشد به الى مستواك وحالما يغدو في مقامك يروح ينظر اليك من عل ناسياً
ما كان عليه وما كنته أنت
كأن شيئاًلم يكن.
_ وها لرابع تركت ليده حرية التجول في جيوبك ولما ضحكت له الحياة ابتاع أفعى ورماها في احدى جيوبك ومضى في طريقه ضاحكاً..
كأن شيئاً لم يكن
_ وخامس شاركته في افراحه والاتراح في يدائد الايام وصعابها وعندما وقعت انت في مأزق عدت لا ترى له وجهاً
كأن شيئاً لم يكن
بعد ذلك كله ألست محقاً ان تختار عزلة وتضيء شمعة على نية الوفاء المفقود علها تمنحك بعض الدفء في ليل الجحود البارد
اخيتكم وردة..[/grade]