شيخنا الفاضل أبا ...
عهدي بك منذ مايقارب العشرون عاما وأنت إمام مسجدنا
ماعهدت فيك كل هذا العمر لاشحا ولا بخلا بل كنت السباق إلى العطاء والسباق إلى تحمل الكثير من مصاريف صيانة المسجد ومصاريف حلق الذكر فيه وكان قمة العطاء فيك ماتدفعة بين الفينة والآخرى لتجمعنا في إستراحتك الخاصة لتوطد العلاقة بين جماعة المسجد والجيران
هذا ماعهدته فيك شيخنا الفاضل
كريم معطاء تمثل السخاء بما تدفعه من مالك وبما تمنحنا إياه من كريم خلقك
لن أتكلم عن أعمال الخير والصدقات التي لايعلمها إلا الله و بعض المستفيدين منها ( لأني أجزم بأن هناك من يصله خيرك دون معرفة منه بمن فعل ذلك ) .. لن أتكلم عن كل ذلك لأن أجره وجزائه عن رب العالمين
لكن ياشيخنا الفاضل ..
لماذا تخيّب ضننا بك في هذه الليلة الكريمة ؟
لماذا تبخل علينا في شهر الخير والعطاء ؟
لماذا تحرمنا المساهمة في مساعدة إخواننا ولو بدعوة صادقة ؟
لماذا ياشيخنا الفاضل تخذل إخواننا في الفلوجة بدعوة خاصة في ليلة إحتفائنا بختم القرآن الكريم ؟
شيخنا الفاضل ..
لا أقل من دعوة خاصة في هذه الليلة المباركة نقف فيها مع إخواننا في ساعة كانت قلوبنا في أشد الأوقات قربا من خالقها وفي أفضل الساعات لجؤا إلى بارئها
لا أقل من دعوة خاصة من قلوب سلمت أمرها إلى ربها وتمنت أن تلح على ربها بالدعاء لنصرة إخوان لهم يذوقون ويلات الخذلان من إخوانهم
لا أقل من دعوة صادقة في هذه الساعة شيخنا الفاضل
فلماذا بعد كل هذا العطاء تمنعك نفسك عن الكرم في الدعاء
كنا كلنا ننتظر تلك اللحظات التي نؤمن فيها بصدق وإخلاص خلف دعائك لأخواننا
كنا ننتظر أن يصل بنا دعائك إلى ذرف الدموع الخالصة لوجهه تعاطفا ومشاركة لأهل الفلوجة أهل الشجاعة والعزة
سامحك الله شيخنا الفاضل فهذه الليلة كادت أن تنسينا عشرون عاما من العطاء
عفا الله عنا وعنك أيها الشيخ الكريم بماله البخيل بدعاءه
وأسأل الله أن يعيد علينا هذه الليلة وقد أصبح إخواننا في الفلوجة نورا ونبراسا لنا بشجاعتهم وصبرهم وأن يكونوا منصورين بحوله وقوته ناصرين لدينة وأمته
يأهل الفلوجة سامحونا فقد خذلنا شيخنا وحرمنا مساعدتكم بدعائنا
تحياتي للجميع ,,
العرض العادي
