تشدّني شخصية ذاك العربي المتغطرس والمتكبّر " وكلّنا كذلك " !!!
في اعماق كل عربي يوجد ذاك الانسان الذي يملؤ الكبر عقله وقلبه ويغلب على شخصيته !!
مهما أختفت هذه الشخصية المتغطرسة فانها حتما ستظهر في يوم من الايام عندما يحين وقتها المناسب كأن يحصل على منصب ما أو يكون مسؤلا عن غيره من الاشخاص أو يحصل على وضيفة معيّنه !!
نجد هذه الشخصية المتعجرفة في شخصية :
الحاكم العربي ..
وتختلف حدّتها من حاكم الى غيره ..
تجدها حادة ظالمة متغطرسة في شخصية ( صدّام ) !!
تجدها اقل من ذلك في غيره ولايخلو الامر من اصحابنا !!
تلاحظ تلك الشخصية في الوزير العربي .. في المدير .. في المسؤل الصغير على من هو أصغر منه .. في العسكري على من أقل منه رتبه .. وحتى في القاضي على محكوميه !!!!
تجد الشخصية المتغطرسة في الأب العربي أيضا على ابناءه .. لايجلس معهم الا في النادر وان جلس فهو السجّان الذي لايرحم والحاكم المتسلط !!
تجد الغطرسة وفرض السيطرة في مدرس الجامعة .. وحتى مدرس الصفوف الدنيا !!!!!
عجبا لذلك العربي !!
لا ادري حقيقة ماسر تلك الغطرسة بالرغم من أن الذّل والمهانه تنخر في شخصيته منذ مئات السنين .. منذ انحلال عقد الدول السابقة .. منذ الاحتلال الغاشم لفلسطين .. منذ.. منذ .. وختاما في احتلال العراق ونهب ثرواته وذلأ شعبه وتشريدهم .. منذ رضي العربي بأن يكون تابعا للغرب في كل شئ وحذو القذّة بالقذّة ( يطول السرد وليس له نهايه)
لنضع شخصية العربي في الميزان مع شخصية الغربي سواء كان حاكما او مسؤلا صغيرا في دائرة ما !!!!
نجد البون الشاسع بينهما ..
نجد التواضع في شخصية ذلك الحاكم الغربي مهما كانت سلطته !!
نجد التواضع وحسن المعاملة في شخصية مدرس الجامعة مع اصحابه الطلاب .. !!
نلاحظ متانة علاقة الاب الغربي مع اطفاله .. يحسّسهم كأنه منهم .. يلاعبهم أمام المارة في الحديقة يأكل معهم ( الساندوتش ) على طاولة مطعم صغير .. يشاركهم رأيهم ..
هل عرفتم أبا عربيا يفعل ذلك !
لايعتبر الطالب الغربي " وحتى العربي هناك " أنه من العيب عندما يشتغل طالب الجامعة في محطة بترول أو مغسلة سيارات أو في معطم بعد نهاية الداوم الدراسي !!
هل لكم ان تطلبوا من طالب جامعي عربي أن يشتغل ولو نجّار أو حرفة اخرى !!!!!!!!!
فما بالكم لو طلبتم نفس ذلك الطلب من دكتور في الجامعة!!
أعتقد ان الموضوع لها علاقة بالتربية الاولى للعربي منذ مئات السنين.. وماالذي نراه من غطرسة وتعجرف في شخصية العربي غير مورثات قديمة توارثوها بالرغم من سئياتها التي لاتعدّ !!
العرض الشجري