[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم جميعاً أحبتي في الله..
ها قد بدا السباق ...وكأنما علمت شياطين الجن انه قد أعدت لها السلاسل والقيود في شهر تصفد فيه وتحيد, فاستجلبت بخيلها ورجلها ممتطية رقاب شياطين الإنس تؤزهم أزا أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً مريم83
فأخذوا يعدّون العدة ويقطعون الهون بالشدة يسابقون الوقت حتى تحسبهم في هداية وهم في طريق الإظلال قد تخطوا البداية .
فهاهي القنوات الفضائية والتي رصدت المبالغ الضخمة والطاقات الهائلة في إعداد البرامج والمسلسلات والملاهي والمنوعات والتي تعرض في أوقات الصوم والصلاة فهذه قناة تدعوا لمسابقة هي اقرب للقمار, وأخرى تروج لبرنامج ليس فيه من الدين وزن مسمار , بينما تلك تصدح فرحة بمسلسل يروج للفضيلة والطهر الاحتقار .
ولو بحثنا عن البرامج الدينية وموقعها على خريطة العرض اليومية لتلك القنوات واعني هنا البرامج الصادقة الهادفة الخالية من البدع والمخالفات الشرعية لوجدناها لا تتعدى 3% من إجمالي ساعات العرض اليومي لجميع تلك القنوات .
ولو عرفنا من يشرف ويدير تلك القنوات ويرأس إدارتها ومواقع اتخاذ القرار فيها لما استغربنا وكان الأمر عاديا وغير مهم فهذا دينهم والصليب لهم شعار ولكن المشكلة تكمن في المالك والممول للقناة فهم من أبناء جلدتنا وممن يدينون بديننا فيعلمون بالضرورة مكانة هذا الشهر وفضله فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إذا هانحن أمام صراع وجهاد مع النفس والذات قبل أن نحوله للغير فمن أصلح ذاته لم يعجزه غيره ومن نجح في ((جهاد نفسه)) تغلب في صراع شيطانه
فلنشحذ الهمة ولا نتجاهل المشكلة ونبدأ بالاعتراف بالمشكلة وتحديد خطوات حلها
ولعلي هنا اقترح خطوة أولى تتمثل في تخصيص فترة خلال اليوم لا يشغلك فيها شاغل ولا يلهيك فيها ملهي يتم فيها التفرغ للعبادة والدعاء المخلص وقراءة القران تضاف لأعقاب الصلاة وما فيها من ذكر وتلاوة .
اقتراح وفتح باب للنقاش والحوار والتناصح فمن كان لديه اقتراح أو ملاحظة يرغب في المشاركة فيها فالصدر رحب والفائدة إن شاء الله تعم , كما لا نغفل دور الدعوة بالقلم واللسان والعمل والقدوة مع احتساب الأجر .
وختام اشكر لكم المرور وما كان في الموضوع من صواب فمن الله وما كان فيه من خطاء فمن نفسي والشيطان وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
بقلم خزامى نجد
الجمعة 24/ 8/ 1425هـ[/align]
العرض الشجري