أخي العزيز داع الحق
لا ليست الأمور هكذا .. فما يحدث هناك وإن ظهرت فيه بعض الأيجابيات إلا أن سلبياته تفوق ذلك كثيرا
صاحبنا ينظر إلى الكليّة ولم ينظر إلى الجزء وهو الفرد وكيف يعيش .. لم يشاهد الفرد هناك وهو تائه مابين الحياة الآليه والحياة البهيمية لايجد نفسه ولايعلم لما هو موجود ولا أين مكانه في هذا الوجود
إذا كان صاحبنا يريد أن نكون مثلهم فكان الأحرى به أن يبادر بنفسه ليعيش كما يعيشون وهذا المقال يجعله نقيض ذلك تماما
فقد كان الأجدر به أن يلهي نفسه بأحد أمرين إما الحياة العملية بعيدا عن مشاعره وإرتباطه الأجتماعي بمن حوله ولو حتى بهدف الأصلاح أو بحياة بهيمية لا يبحث من خلالها إلا عن شهواته ونزواته وهذا مالم ألتمسه في مقاله
فالحياة للفرد هناك لاوسط فيها .. فإما أن تأطا على الآخرين لتصعد أو يؤطا عليك ومن يمد يده ليساعد الساقط فسيقط معه
صاحبنا بهرته الحضارة الغربية ومنى نفسه بها ولكنه بكل أسف لم يستطع تحديد مكامن النجاح فيها ومكامن الزلل وهذا ماعاب الكثير من أبنائنا الذين سافروا هناك فأرادو نقل كل ماهنالك إلى هنا بعيدا عن الفوارق الفطرية بيننا وهذا ماجعلهم ينجحون مع سقط مجتمعنا ويفشلون مع عقلائه
لك تحياتي ,,,