تظهر لنا بين آونة وأخرى مصطلحات جميلة ورنانة تحمل بين طياتها آمال عريضة وكبيرة ينشدها الكثير ممن حرموا لذة العيش بواقع هذة الأسماء الجميلة .
وأصدق الجميع القول أنني كثيرا ماحلمت بهذه الأقوال وتمنيت أن أعيشها واقعا أرفرف بين جنباته وأنعم بلذاته .
والحرية تلك الكلمة المطاطة التي لاحدود لها هي من تلك المصطلحات التي انتشرت هذه الايام وارتفع بوقع اعلامها في سماء عالمنا .
وكنا نعتقد أن الحرية هي الخروج عن القيم الدينية والعقدية للإنسان وإذا بنا نكتشف أن الدين هو من جاء بهذه الحرية ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الأخرة ونسينا مقولة الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا )
إننا نشعر فعلا أننا بحاجة ماسة إلى قليلا من الحرية لنتنفس فيها عبق ورائحة الانطلاق من القيود المفروضة علينا .
مشكلتنا الوحيدة ضد هذه الحرية المسكينة المغلوب على أمرها أننا نعتقد أنها تفسخ وعري وخروج عن القيم .
ولكن هذا المفهوم خاطئ بطبيعة الحال وإن حاول أرباب الشهوات أن يصوروا الحرية من هذا المنطلق ولكننا سوف نكون أكثر منهم فهما للحرية لنثبت للجميع قصور فهمهم وقلة عقولهم .
الموضوع كبير وأقسامه متشعبة ولن أوفيه حقه بهذه العجالة ولكنني أردت أن أطرح الموضوع عليكم أيها السادة النبلاء لتبدوا رأيكم وتطرحوا رؤيتكم .
ولي معكم لقاءت متفرقة في حلقات أخرى .
دمتم في رعاية الله