العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-02-04, 06:26 am   رقم المشاركة : 1
بندر الحمر
المدير الإداري
 
الصورة الرمزية بندر الحمر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بندر الحمر غير متواجد حالياً
جثه 15عام لم تتغير ((قصه))


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=center]حادثة فريدة من نوعها وقعت في مدينة نابلس و انتشرت تفاصيلها كالنار في الهشيم بين المواطنين ، فبعد خمسة عشر عاماً على استشهاد سمير محمد شحادة ، بقي جسده الممدّد داخل روضة من رياض الجنّة على حاله ، و لم يتغيّر عليه شيء رغم مرور كلّ هذه المدة الطويلة‎ .

لقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن تحيا الحاجة أم سامر شحادة (والدة الشهيد سمير) خمسة عشر عاماً بعد استشهاد أحبّ أبنائها الستة إلى قلبها .. سمير .. و منذ اليوم الأول لاستشهاده في 28/12/1988 كانت وصيّتها لأبنائها ألا تدفن بعد وفاتها إلا في نفس قبر سمير ، و كان لها ما أرادت ، و ربما كانت وفاتها قبل أيام فرصة لعددٍ من أهالي نابلس كي يتزوّدوا بشحنة إيمانية جهادية ترفع من معنوياتهم .. و تحيي هممهم .. و تحلّق بهم إلى العلياء‎ .

يقول عامر (شقيق الشهيد سمير) : "قبل يومين من وفاة الوالدة رأيت في منامي رؤيا أيقنت بعدها أن شقيقي قد نال الشهادة بصدق ، و أن والدتي ستلحق به عن قريب ، فقد رأيت أناساً يتجمّعون في مكان بعيد ، و عندما اقتربت منهم رأيت من حولهم الجنان و البساتين و قد أعِدّت موائد الطعام و كان بينهم فتاة حسناء ، فسألتهم من تلك الفتاة ؟ فأشاروا لي إلى شاب بهيّ الطلعة ، و إذا به شقيقي سمير ، و عندما سألته لمن كلّ هذه الأطعمة و الموائد ، أجابني : لقد أعددتها لاستقبال والدتنا ، فهي على الطريق إلى هنا‎" .

كانت أم سامر قبل وفاتها بأيام ترقد في المستشفى نتيجة وعكة صحية بسبب إصابتها بعدة أمراض ، و كان بجانبها ساعة وفاتها فجر الثلاثاء 23/9/2003 ابنها عامر الذي روى لنا تفاصيل الحكاية ، فقد نطقت بالشهادتين ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة و أسلمت الروح إلى بارئها‎ .

صهر العائلة كان في تلك الأثناء نائم في بيته و رأى في منامه الشهيد سمير يقول له متسائلاً : "القبر و قد فتحتموه .. و قد وسّعت لها القبر .. فأين هي !؟" ، و لم يوقظه من نومه إلا جرس الهاتف من المستشفى يبلغه بوفاة الحاجة أم سامر ، فما كان منه إلا أن قال لهم : "إذن أسرعوا بدفنها إلى جانب ابنها سمير‎" .

كرامة من الله‎ :

يقول عامر : "توجّهنا في الصباح إلى المقبرة الغربية لنفتح قبر شقيقي سمير لتجهيزه قبل دفن الوالدة كما أوصت في حياتها ، و كنا قد استفتينا عدداً من الشيوخ و العلماء حول جواز دفنها في نفس قبر ابنها ، فأشاروا لنا بالجواز بسبب طول المدة ، فقد كنا نعتقد أن مدة 15 عاما كافية لأن لا يبقى من جسده سوى بعض العُظيمات ، و كانت المفاجأة الكبرى عندما فتحنا القبر فوجدنا سمير كهيئته يوم استشهاده .. الريح ريح المسك ، و اللون لون الدم ، و جسده كما هو لم يأكله الدود ، حتى ملابسه لم تتلف ، و كذا العلم الفلسطيني الذي لُفّ به لم يتغيّر لونه ، لمسنا خُفّه فإذا هو مبلول من مياه الأمطار التي تساقطت يوم استشهاده ، و كذلك رأسه كان مبتلاً و قد رأينا شعره ممشّطا كما لو أنه قد سرّحه قبل لحظات ! و زادت دهشتنا عندما هممنا بتحريكه لنفسح المجال لدفن الوالدة إلى جانبه ، فإذا بجسده لا زال دافئاً و دماؤه الحارّة ذات اللون الأحمر القاني تسيل من جديد و كأنه أصيب قبل دقائق معدودة‎" .

و يضيف عامر : "كنت - رغم إيماني بكرامات الشهداء - أستخفّ بكثير من الروايات التي نسمعها خصوصاً عن شهداء هذا العصر ، فهم على عِظم قدرهم ليسوا أنبياء و لا من صحابة رسول الله .... و لكني بعد ما رأيت بعيني ما رأيت من كرامات لشقيقي سمير زاد إيماني و قناعتي بصدق تلك الروايات‎" .

و يقول الشيخ ماهر الخراز و هو إمام مسجد الخضراء القريب من بيت الشهيد سمير ، و أحد الذين عرفوا الشهيد عن قرب : "لقد أصبح لشهداء فلسطين كرامة توازي كرامة شهداء "غزوة أحد" من الصحابة الذين بقيت أجسادهم كما هي بعد أربعين سنة من استشهادهم ، فعندما أراد أبناء أولئك الشهداء نقل رفاتهم إلى مكان آخر بعد أن جرف قبورهم السيل ، وجدوا أن أجسادهم و جروحهم كما هي على حالها يوم غزوة أحد .. و هذه بشرى لأهالي شهداء فلسطين‎" .

و يعود عامر ليكمِل ما بدأه عن أحداث ذلك اليوم فيقول : "قبل أن نضع جثمان الوالدة في قبر سمير خشينا أن لا يتسع القبر لهما ، و لكن بمشيئة الله تبدّد خوفنا فقد وجدنا القبر واسعاً رحباً تماماً كما وصفه سمير لزوج أختي في منامه ، و عندما وضعنا الوالدة في القبر ازدادت الابتسامة المرسومة على وجهها اتساعاً ، فقد نالت ما تمنّت ، و لحقت أخيراً بابنها و حبيبها .. سمير...

[move=right]والسلام خير ختام [/move]
اللهم انا نسألك الشهادة....[/align]







التوقيع

 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 08:59 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة