أما آن الأوان لأحالة نظام التقاعد الى التقاعد واستبداله بنظام جديد جديد جديد وليس تغيير بعض بنوده
لما ذا لم يناقش نظام التقاعد هذا النظام القديم الذي مضى عليه سنوات عدة استجدت أمور كثيرة من غلاء بالأسعار مقارنه لما يصرف للمتقاعدين من رواتب ضئيلة لاتفي الا بالنـزر اليسير من احتياجات رب الأسرة الكبيرة وكذلك مخرجات التعليم التي تحتاج لنظام تقاعد حديث يستوعب الخريجين الجدد وذلك بتقصير مدة سنوات الخدمة لجميع الموظفين وجعل الموظف يخدم سنوات معينة تحددها جهة الاختصاص أقل مما هو معمول به حاليا اذ أنه في ظل النظام الحالي يتوجب على الموظف بلوغ سن ستون عاما لكي يحال على التقاعد أو خدمة اربعون عاما حتى يأخذ الراتب كاملا وأعتقد أنها كثيرة جدا وهذا غلط كبير ولا يتلائم اطلاقا مع الوضع الراهن فمتى تتم دراسة هذا النظام وتقصيرمدة خدمة الموظف الى أقل بكثير بحيث يمكن لمن يتقاعد أن تكون له القدرة بالعمل التجاري أوغيره من الأعمال الحرة اذا تمت احالته على التقاعد دون بلوغه سن الستين وفي هذا ايضا فوائد كثيرة للدولة حيث أن من يتقاعد مبكرا لن يأخذ الراتب الذي سيأخذه اذا طالت سنوات خدمته بالدولة لكن ربما يفي ببعض متطلبات الحياة اما اذا استمر الوضع على ماهو عليه فهذا لايتماشى اطلاقا مع الوضع الراهن كما ذكرت سابقا وقد حان إحالة نظام التقاعد الحالي على التقاعد واستبداله بنظام جديد وليس بتعديل فقرة أو فقرتين بل يحتاج الى نسف الكثير من بنوده حيث أنه نظام بائد
ولذلك سوف اختار بعض المقتطفات الإخبارية الخاصة بالمتقاعدين وكما جاء بصحيفة الرياض يوم الخميس الموافق 20 ذي القعدة 1423هـ جاءت بعض نتائج البحث الذي قدمه كل من الدكتور علي السلطان وابراهيم بن طالب عضوي هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة بالرياض والذي شمل (2765) متقاعدا في12منطقة بالمملكة جاءت كالتالي:
71%من المتقاعدين اكدوا أن معاش التقاعد لايفي بمتطلبات الحياة اليومية 86% من المبحوثين ليس لهم أية موارد أخرى عدا معاش التقاعد 80% ارتفعت أعباؤهم الماليةبعد التقاعد و40% لايملكون سكناخاصا بهم.. طالب المشمولون بهذه الدراسة أن يكون الحد الأدنى للمعاش التقاعدي بحسب المعولين شرعا بينما يرى 51% من عينة البحث أن 3000 ريال كحد أدنى لمصاريف أسرة المتقاعد غير مناسبة… والأهم أن الدراسة وضحت أن نسبة اشتراك تقاعد الموظف السعودي 9% هي الأعلى في دول الخليج مقارنة بنسبة2-6% ومن أطولها في سنوات الخدمة 40 سنة وفي الوقت نفسه الأقل في المميزات. ثم يعقب الكاتب بقوله.
نحن أيها السادة المسئولون لانتحدث عن المتقاعدين الذين تقاعدوا بعد حصد الأخضر واليابس ولا نتحدث عن المتقاعدين الذين يسترخون على شواطىء ( البهاما) أو الكوت دازور) ولانتحدث عن الذين أسسو امبراطوريات مالية بعد تقاعدهم .. أننا نتحدث فقط عن المتقاعدين الذين يؤرقهم كابوس ( الفواتير) وأجرة الشقة ومصاريف المدارس وكساء الجسد ولقمة البطن.. نحن نتحدث عن العاديين الذين يحرقهم جور نظام التقاعد ويقفون في طوابير مؤلمة عند نهاية كل شهر ليقبضوا على أقل القليل من قطرات عرقهم ودموعهم المسفوحة على مدى سنوات طويلة.. هناك أشياء كثيرة هي الظلم بعينه في نظام التقاعد وهناك أشياء كثيرة هي الدعوة الصريحة لليقين باختفاء الإنصاف والعدل اللذين لايحتاجان الى ندوات بل الى قرارات فورية وشجاعة
اقول ان الأمر يحتاج الى مصارحة ولاة الأمر حفظهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين وسمو النائب الثاني من قبل علمائنا الأفاضل بالتخفيف عن كاهل المواطنين وعدم تحميلهم مالا يطيقون وذلك بدراسة أحوال الناس قبل الأمر بانفاذ بعض الأوامر فهم دائما يحثون على الرفق بالرعية ولكن ربما تغيب عنهم بعض الأمور للرفق بالمواطن ورفع العناء عن كاهله فقد طفح الكيل وهو حديث المجالس .
وفق الله الجميع لما فيه الخير أمين
.
والله الموفق ؛؛؛
العرض الشجري