قصتي مع قلمي..
قال صالح ذات مرة لي وقد رآني اقرأ: لم لا تكتب؟ ولآني لم اجب ! واصل كلامه:الكتابة عبارة عن نثر افكارغائبة... , ألا تملك أفكارا؟
طأطأت براسي.. لأني لا أحب الصراخ وان بدا هادئا ! .
الهدوء جزء من طبعي, ( التأني) أحاول أن يكون من صفاتي,
التفت إلى قلمي.. فأراه .. صغيرا .. ضعيفا .. فأشفق عليه أن يخرج في هذا السن.. بل ويتعرى؟!! قلمي الذي يحبو مترددا فوق أوراقي لا يجروء على المشي على الأسطر ! يطلب دوما مني ( لصغره ) أن يلعب.. وأن أعطيه وقتا أكثر للتدرب.. بل يقول لا أريد أن أتحمل المسؤولية مبكرا !. قال لي مرة, كنت وقتها حزينا.. لم استطع أن أجد وسيلة للتعبير عن أفكاري؟!... لا تحزن سأكون عونا لك بعد الله فيما تحتاج إليه, ثم قال لي بوفاء: دعني اكبر وسوف ترى ما يسرك !
حواري مع قلمي أخبرت به صالح.... قال لي بعد أن ألقى علي نظرة تعجب, حسنا ننتظر حتى يكبر, لنرى وفائه و محبته لك!
قلت له مبتسما: نعم لنصبر حتى ترى ما يسرك منه, أنا الذي رايت منه الصدق والوفاء والتحمل ورغبة التعلم... ربيته ليكون وسيلتي للحديث عن مبادئ وقيمي وأفكاري ..
تأتيني بنتي وأنا في لحظات تدريبي لقلمي فتهديني قبلة مميزة, أبادلها الشعور نفسه.. والتصرف ذاته..
تزداد بنتي فخرا واعتزازا بقبلة والدها الذي أحببته وتعلقت به ... , تنظر بنتي بصمت الى قلمي الذي اخذ لب والدها.. تحسده أن يكون بين أصابع أبيها الذي يعلم ذا القلم ويدربه ويسليه ويخفف عليه أوجاعه
.. هذا القلم الذي يحب العجلة.. يريد أن يركض كما يركض الآخرون... نظرت اليه حينما استعجل الخروج, سائلا إياه: ألا تعلم باني أحب التأني ....... تلك الصفة التي توصلك للتميز... والارتقاء !
فيجيبني قلمي ولم غيري يركض ؟؟! مشيت خطوات نحو النافذة لالتقط هواء عليلا اشعر أني احتاج إليه.. يأتي ذاك الهواء يسير بداخلي ومعه الهدوء ينشره في جسمي كله... التفت إلى قلمي أساله.. أتريد التميز؟ أتريد أن تكون مرفوع الرأس؟ يجيبني بحماس نعم نعم أريد ذلك
قلت له إذا تدرج.. وتمرحل.. وتدرب وتعلم قبل أن تعلم!!
__________________________________________________ ________
انتهت قصتي وابدا معكم طلب .. أن تنتقدوني وتعطوني كل ملاحظاتكم وان اخذت معكم وقتا . .. هل اجد مسا عده من اهل الادب؟