حملته الحياة ولم اعرف من هو أباه؟!
ساقني القدرأن أكون قريب عند ولادته ..
كما ساقها القدر أن تكون قريبه أيضاً !!
ولد في ظروف غريبة عجيبة ..
في مكان لم يكن مهيأ لذلك ..
كان المكان شبيه بصحراء قاحلة..
لا تسمع إلا فحيح الجهل والعادات والخوف..
ولادة حب ...
صرخ عندما رآآنا !
لا اعرف هل هو الإحساس؟
انه لن يتمتع بحياة سعيدة معنا!..
أم هي سنة الحياة
..
يا إلهي .. فتح عيناه !
نظر إلي ثم نظر إليها ..
فامسك يدي في يدها وابتسم !
كانت ابتسامة اختلط بها الحب والحنان والخوف والرحمة ..
اكتمل نموه بعد أن جلس وزحف وبدأ يخطو ..
فرحنا جميعا فيه ..
ولكن المؤسف والمؤلم والمحزن ...
انه لقي حتفه على يد غدار ..
فما كان منا إلا أن نغسله ونكفنه
ونضعه في قبره لنلقي عليه التراب دون رأفة ..
ونودعه الوداع الأخير ..
بدمعات احمرت قهرا ..
وقلوب منكسرة ..
وداعا أيهاالحب ..
.
ولكنالأغرب ! انه لم يمت !! ربما كان في غيبوبة ..
وبدأ يبعد حبات التراب حبه حبه !
يا إلهي ألطف ..
هل افرح بظهور هو أكمل مصيرهـ المجهول ..
أم اهرب خوفا من أن افقده مرة أخره !!
ولا زلت بين الحين والأخرى ..
أدندن على أوتار ذلك العشق ...
تحت سحابة عابرة وسط تلك الأجواء الساحرة ..
بنسمات رطبه وبصوت دوي الرعد المنخفض ..
فتمطر الأحاسيس الرقيقة والمشاعر الحانية
ويبرق من داخلي الشوق ..
وتتساقط حبات الحنين ..
فتتوه غارقا بخيالاتك ..
تجوب داخل أعماق الذكريات ..
وحبيبات المطر تطرق باب قلبك ..
فتفتح بكل هدوء وراحة مبتسما ..
لملامح جنون قلبك وخراف عقلك ..
وتتساقط رموش تلك العيون بنظرات تذيب جليد قلبك , وخصلات تسجن سرقات بصرك
فتبتل ذكرياتك ..
وتشم نسمات لقاءاتك ..
فتنظر للأفق .. بنظرات استعطاف ..
متمنيا تأخر إشراق يوم جديد ..
خوفا من أن تجف تلك الذكريات سريعا ..
تحت أشعة الشمس الحارقة ...
وخوفا من أن تكون الذكريات ذكرى عابرة كتلك السحابة ..
أنت فتحتي هذا الباب , فعليك تحمل المشاركة أيتها المنطق ! وعدم التأفف من طولها ..
!!