منذ زمن بعيد نظم الحصري القيرواني قصيدته المشهورة والتي يقول في مطلعها :
ياليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقـــــه أســف للـبين يررده
إنها القصيدة التي رددها العشاق في مغرب الوطن العربي ومشرقه
ومازالوا .
وقد عارضت تلك القصيدة - وزناً وقافيةً - بهذه الأبيات :
الـلــــيل , الــليـل تبــدده أنــوار الــصـبح وعــسجـده
وشـروق الشمـس يذكـرنا بحبيــب طــــــال تصــــدده
نظـم العشــاق بــه غــزلاً بـجــميـل الـشـعـر نـــردده
هــو كــالـظبــي بـه أ نَفٌ ويـــزيـن الــظبــي تـمـــرده
هــو كالـــظــبي لـه مقلٌ تـــصــــطـــاد العقل , تهـدده
وبكل الشوق لــــنا أمــــل ٌ بوصـــــــال منــــه يجــــــدده
فــــلــقد كان يؤانــــســنا بـــحـديـث الــــود يـؤكــــــــده
فـــكـأن الـطيـر بدا يشدو والــلحن الســــــاجـــع غــردَه
يا أهــل الفضل سـلوه لِمَ اختــــــار الهـــجر ومـــــــــدًده
إن كــــان يــريـد مناشدةً فســــيلقى الكــــــل ينـاشده
إن كــــان يـــريد مماطلةً فـــلمــــاذا نـــحــــن نــؤيــده؟
ونـــرى الصـــد مكــــابرةً تــزري بـالحـــــب وتفســـــده
ســيبيـن الـبين لنا أ سفاً ونــــروم الوصـــــل ونـنـشـــده
كنســـيم الــفجـر تمـر بنا أطياف الشــــــوق وأمجـــــــده
وبذكر الامس لـنا شــغفٌ أيــــعـــود الأمـــس وســـؤدده
إبراهيم بن سليمان الوشمي
القصيم - بريدة