الايــاهلي ليــــتني مـــــا لبســـت خمـــار

[خافي الدمع]

الايــاهلي ليــــتني مـــــا لبســـت خمـــار
وليت الـــبراقع ما ربطنـــــا عــراويهـــا
انااستغفرالله معترض على قدرة الجبــار
لكن بــــلادي غاليــــة كيف بفديهــــــــا
هذه الصيحة أطلقتها إحدى الفتيات في إحدى المناسبات التي لاتخفى عليكم وكأنه ليس هناك ثمة رجال أو قد عدمو, أوانها أحست أن لديها طاقة كامنة تريد تفجيرها في معمعة الحرب , ولست ادري هل هي من صلب أب لم يشأ الله له أن يرزق بالذكران من الأبناء ,أم أنها لم ترى في اخوتها ما لديها من شجاعة وإقدام فأخذت فحولتهم ووهبتهم اونوثتها ؟
يا الله .. الهذا الحد كان الحجاب عائقاً عن الجهاد والذود عن تراب الوطن ؟أم أنها تخشى أن تغلق على عباءتها باب الاباتشي أو الترنيدو؟ أوانها سوف تعيقها في حالة الانبطاح أرضا أو الزحف على الحصباء والرمضاء ؟ وقد صدق القائل شر البلية ما يضحك ..
أما أنا فعن نفسي – أعوذ بالله من الأنا – فإذا لم يبقى ممن يذود عني العدو إلا امرأة فلا أريد الحياة والموت أهون لي ألف مرة من العيش .. يقول عنترة :
لا تسقني مـاء الحيــاة بذلة **** واسقني بالعز كأس الحنظلِ
مـاء الحيـاة بذلة كجهــنم **** وجهنــمٌ بالعـز أحلى مــنزلِ
لست هنا أتهكم بالمرأة أو أقلل من شأنها.. كلا والله , فهي صانعة الرجال ومعلمة الأجيال ... وهي أمي وأختي وعمتي وخالتي .. ولاكني اربأ بها عن تلكم الشعارات البراقة الكاذبة .. اربأ بها عن من يريدون أن يحاربو عفتها تحت مظلة حرية المرأة .. أي حرية يتكلمون عنها يا اخيتي ؟ .. مالي اسمع صيحات نسائهم
يشكين من آلام السفاح ... وكيف صرن من سقط المتاع ... ومن المومسات العاهرات , جعلومنهن علكاً يلاك بالفم فإذا فرغ منه رمي في مرمى النفايات !!
ليس السعيد من وعض بنفسه ولكن السعيد من اتعض من غيره .. ماذا يعني لكم ما يطالعنا النت به بين الفينة ألفينه من صور ولقطات تثير الاشمئزازلفتيات غرر بهن ورحن ضحايا لمن لاخلاق لهم ولادين فنشرت صورهن على أسوء حال نتيجةً لتخليهن عن الفطرة السليمة وتفسخهن عن أنوثتهن فجنين ثمار ما زرعن
والعبر في ذلك وغيره كثير!!
ختاما .. أتعجب مما قالته صاحبة الأبيات المذكورة أعلاه وكيف جعلت من الحجاب عائقاً عن الذود عن الوطن وكأنها خيرت بأمرين لاثالث لهما .. أما الحجاب بلا جهاد!!.. أو الجهاد بلا حجاب !! حقاً إنها معادلة صعبة!!
أما علمت أن تربية الأبناء وتنشأتهم تنشأة سليمة يعتبر جهاد ؟ أما علمت أن قرارها في بيتها وحفاظها على ما أمرت به يعتبر جهاد ؟ ...كفى تلاعباً بالمسميات والشعارات يا دعاة الرذيلة ولتعلموا ( أن وراء كل تربية عظيمة ... إمرأة عظيمة ) .