الفتاة السوبر ستار

[التاج]

[c]أخــت الـرجــال [/c]







[c]تعدّدت الأسماء وتشابهت البنات [/c]
[c]أصبح البحث عن تلك الفتاة صعباً [/c]
[c]تضارعت الأعين والشعر وحتى الفساتين [/c]
[c]سلّم الباحثون التنقيب عنها لغيرهم [/c]
[c]وأدرك الغوّاصون خطورة أعماق تواجدها [/c]
[c]انقادت الأعين إليها مهللة [/c]
[c]فمن يا ترى عساها تكون ؟ [/c]
[c]هي فتاة يكسوها الحياء[/c]
[c]من عالي هامتها إلى أخمص قدميها[/c]
[c]هي الفتاة المتمسكة المطيعة[/c]
[c]تؤمر وتوّجه فلا تقول : لا[/c]
[c]يرفض لها طلباتٍ ولا تتضجر[/c]
[c]تبقي حب والديها نبراساً لاحترامهما[/c]
[c]تدع ما بيديها لتقول لأمها : حاضر[/c]
[c]ابنة لم تجعل للدلال على طباعها سبيلاً[/c]
[c]تأبى الضيم وتتجرع مرارته من أهاليها[/c]
[c]لا تختنق بالظلم أبداً[/c]
[c]تعامل المحسن إحساناً[/c]
[c]والمسيء تجعل له أعذاراً[/c]
[c]مؤدية الحديث بين أترابها[/c]
[c]واثقة الكلام مطمئنة[/c]
[c]تقرن حضورها بالصمت حول الشتائم[/c]
[c]وتغطي مساحات الحزن دعاءً عند المصائب[/c]
[c]فتاة تترك ما حولها حال سماع صوت المآذن[/c]
[c]تمشي فتحضر سجّادتها لتقيم صلاتها[/c]
[c]تدعو من أعماق قلبها لوالديها[/c]
[c]رب احفظهما وأدخلهما جنانك[/c]
[c]تقرأ سورةً وتتأكد من آيةٍ[/c]
[c]ترفع رأسها : لك الحمد يا ربي [/c]
[c]وعندما تسمع صوت أخيها[/c]
[c]تقبل ببشاشة وجهٍ صبوح[/c]
[c]أهلاً بأخي وابن أمي[/c]
[c]أتأمر بشيءٍ قبل ذهابي[/c]
[c]فتاة حنّت عليها الأيام الخوالي[/c]
[c]نَفَسُ عائشةٍ وخديجةٍ ونويرة[/c]
[c]تعيش بأخلاقهنّ متيقّنة[/c]
[c]وتتعايش مع حاضرها بكل حذر[/c]
[c]لا تنجرف كغيرها مع التطور[/c]
[c]تسأل لتقتنع وتقتنع لتأمن[/c]
[c]ابنة الإسلام تصحو على أخلاقها الأمم[/c]
[c]تتسربل بشعارات الحق وتهتدي[/c]
[c]تتحجب لنفسها عن نفسها[/c]
[c]تنشر نداءات الإسلام وتفتدي[/c]
[c]وتدحر بإحكام خمارها الشيطان[/c]
[c]إنها بنت الرجال[/c]
[c]تعلو فوق هامات السحاب أنفاسها[/c]
[c]وتجثو على عتبات الزمان لذاتها[/c]
[c]خيّرت فاختارت لنفسها الخيرَ[/c]
[c]حوربت فأقسمت بالله عونا[/c]
[c]وانتعلت دعاوى الطامعين[/c]
[c]وأغلقت أبواب دعواتهم بتمسكها[/c]
[c]إن قيل من تلك الفتاة ؟ [/c]
[c]أجيبوا بلسان الواثق العارف :[/c]
[c]تلك الفتاة هي أختنا [/c]






[c]مع تمنياتي للجميع[/c]
[c]التاج[/c]