أتوقع أن سبب استبطائك او بالأصح (استبعادك) للتغيير سببه هذا التعريف
حينما نقارن رؤيتك للتغيير مع رؤية الكثيرين ممن تصدروا للتغيير نرى البون الشاسع بين نظرتهم الشمولية ونظرتك أخي أبو هيثم .
على سبيل المثال كنت أقرأ للشيخ محمد أحمد الراشد عن نظريته (صناعة الحياة) والتي تدور حول أسلوبنا الجديد مع الدعوة (التغيير) ومن ظمن عباراته التي استوقفتني فعلاً قوله : ( الامساك بزمام الحياة يستدعي نزولاً إلى الساحة بأفق حضاري شامل فيه اصلاح للأدب وبناء للاقتصاد , وحيازة للمال , وسيطرة على العلوم , ونفاذ الى مراكز القوة في كل قطر على مدى عالمي ) ا.هـ
أرأيت أخي
ليس مجرد رغبتنا في التغيير وانتظاره متى يحصل هو المطلوب
وليس مجرد اعترافنا بأهمية التغيير ووجوبه كفيلاً بأن يرجعنا الى (الريادة) وكما قلت كلام بلا عمل (أعتقد أن بداية الكلام والاعتراف خطوة مهمة ) لا يمكننا من الظفر بما نريد .
لو تأملت معي أخي أبو هيثم كلام الشيخ محمد أحمد الراشد لرأيت أن النظرة تبدأ من بداية الخلل وهي بعدنا عن مراكز التأثير وما كلامه عن الأدب والاقتصاد وحيازة المال إلا ليبين لنا أننا متى تمكنا من التربع على مراكز القوة والتأثير أمكننا بإذن الله من ذلك .
وبما أنني سمعت كلاماً لك من قبل عن التغيير والبداية من الآن وأن لا ننتظر أن نقطف ثمرتها نحن بل يجب أن نؤمن بظرورة العمل من تربية للأجيال ومن توعية وكلاماً كثيرا يجعلني أقول أن مقالك هذا ربما أتى في لحظة خزن عميق على حالنا مما غلب جانب اليأس عليك في تلك اللحظة أو لمآرب أخرى !!
ولا أنسى أن أشكرك أخي أبو هيثم على هذا المقال ويبدوا أنها سلسلة تبدأ بهذا !
وأعتذر عن الرد السريع الذي قد لا يعبر عن كل ماأريده ولكن لعلك تعذرني وتعلم أننا في وقت امتحانات
على فكرة شلون اختباراتك
!!
وأكرر شكري
تحياتي للجميع
ودمتم ,,
thamer