[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.u06p.com/up/upfiles/h0469415.gif');border:1px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
بكيت أحذيتي
وكيف لا أبكيها
وهي الشاهدة
على خطواتي
حاولت نفي بعضها
فـ غضبت علي جميعها
وثارت ذكرياتها
حتى . . .
قيدتني
* * قررت اليوم التخلص من الجمادات التي تربطني بها علاقة قوية وربما كانت علاقتي بها أقوى من بعض علاقاتي الإنسانية ...
وكانت البداية مع أحذيتي التي غصت بها خزانتي
وعندما أنتهيت من عملية التصفية
أكتشفت بأن جميع الأحذية عادت من جديد إلى حزانتي
ولم أستطع التخلص منها
فــ كل حذاء محفوظ عندي , له معي ذكرى لا تتنسى
* *
حذاء حملني إلى كرسي عرشي في مملكتي
وحذاء فضحني عندما أنكسر وأنا في منتصف مناسبة مهمة
وأخر ..
من زمن الطفولة الجميلة, صنع من الخشب في بلاد الهند
* *
وأنتهيت من أحذيتي بعد أن غلبتني
ثم ..
أنتقلت إلى الجمادات الأخرى التي أتخذت من ثورة أحذيتي
مثالاً يحتذى به ...
وفعلت بي مافعلته الأحذية
حتى توقفت عند دفاتري عندما كان عمري لا يتجاوز الخمس سنوات
فــ دعيت الله أن يوفق { ابله عواطف } التي كانت من أوائل الذين
علموني كيف أكتب ..
ومع الأسف لم أجد دفتر الهجاء في خزانة ذكرياتي
وشعرت بفقدان شخص عزيز على قلبي ... !
ربما يستغرب البعض منكم وهو يقرأ هنا باحثاً عن هدف
حتى أنا لم أجد هدفاً من وراء هذا الموضوع
وقد يكون هذا المتصفح { خـزانـة ذكـريـات } مشتركة لنا جميعاً ولحظة مشاركة مع الأخرين
ورسائل تقدير إلى من أنطبعت ذكرياتهم على الجمادات التي نحتفظ بها
ولو لم تستنشق تلك الجمادات عبق الأشخاص واللحظات
لما .. أصبح لها روح يشعر بها من يفهمها فقط .. !
" إن للجمادات روح "
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]