في كل مره يأتي احمد من امام مكتبي يقف ويضرب باب المكتب المقابل لي ، والذي عبارة عن مكاتب مفتوحه لها باب واحد بارتفاع (180سم ) تقريباً ..
يطرق الباب احمد وينادي: خالد !!
يجيب خالد من داخل المكتب : نعم احمد !
يرد عليه أحمد : عندك زيارة J
في هذه اللحظة لا استطيع أن امسك نفسي من الضحك حتى باقي الزملاء J .
ونقطع وقتاً طويلاً في التعليق على ذلك .
أحمد زميلنا هذا يمتلك موهبة عالية في الفكاهة وصنع الابتسامة في الإدارة ، زادت تلك الموهبة إبداعاً ، عشقه المجنون لمصر وتأثره في الشعب المصري J .
ذات يوم ، جاءني في المكتب أحد الفنيين من الجنسية الباكستانية لإصلاح عطل في الهاتف ، فعندما طلبت منه التعريف بنفسه قال : اسمي شاهد J
لكنني سمعتها : شاه وهو من الأسماء المنتشرة في باكستان !
قال لي : لا شاهد ! ثم لحقها بهذا التساؤل : معلوم " شاهد ما شف حاجه " ؟
قلت : أكيد معلوم !
قال : انا شاهد J
تعجبت من قوة تأثير تلك المسرحية المصرية في هذا العامل رغم تباعد الأقطار واختلاف اللغات .
في كل صحيفة مقروءة زاوية مخصصة للرسوم الكاريكاتيرية والتي تسعى لرسم الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بصورة فكاهيه تعكس أشياء مختلفة غير منظورة بوضوح لنا،وبأسلوب بسيط .
فهل الناس الفكاهيون مؤثرون في من حولهم ؟ J
لا أنسى :
نصيب الفكاهة من ابيات الشعراء ، فهذا الشاعر رشيد الكثيري يقارن بينه وبين الاغنياء :
احد عشاه القرص ومفطح الحـيل
.......................... واحدٍ عصيدٍ يلعط القلب حـــــــره
واحدٍ يلاعب لابسات الخلاخيـــــل
.......................... واحدٍ عجوزٍ شاف منها المضــره
واحدٍ يصجه حس صوت المحاليل
.......................... واحد يتشفق في الشهر صب كرّه
يارب عدلها عن الحيف والميـــــل
.......................... والا انت ميلها على الناس مــــره
تحياتي للجميع