تعليم البنات كان ولفترة طويلة مضرب المثل في البيروقراطية والعقم الإداري..
سواء أكان ذلك من خلال الإداريين في الإدارة أو من خلال العاملات في الميدان من مديرات ومشرفات..
فمسألة ضياع معاملة.. وتأخر الرفع .. لمدة تصل لوقت طويل، ناهيك عن أن المعاملة إن لم تصل بيد الشخص المعني.. فهي إلى الضياع أقرب..!!!
وكنت أتمنى أن يكون لدمجها مع البنين أثر في التغيير، لكن يبدو أن هذا يحتاج لسنوات طويلة..!!
آخر ماقامت به الإدارة هو موضوع المعلمات البديلات ومعلمات محو الأمية التي شملهن قرار خادم الحريمن الشريفين الأخير بتثبيتهن..
حيث رفعت الإدارة قبل مدة خطابا إلى (جميع) المدارس، أو يفترض ذلك..!!
طلبت فيه (بحصر) المعلمات البديلات الموجودات في المدارس، ورغم أن الخطاب ختم بعبارة (قوية) من مدير عام التربية والتعليم تقول ( أن من يؤخر تسليم بيانات المعلمات سيتحمل المسؤولية كاملة..) إلا أن الذي حصل بالفعل.. هو في التالي:
1- مدارس لم تصلها الخطابات نهائيا.. رغم سؤال المعلمات بعد معرفتهن من زميلاتهن في المدارس الأخرى، وتأكيد المديرات أنهن لم يتسلمن أي خطاب..!! مما أجبر عدد من المعلمات للطلب من أولياء أمورهن لمراجعة الإدارة واستلام النموذج والذهاب به للمدرسة وتعبئته.. ومن ثم إعادته للإدارة..!!!! يعني قام المواطن بدور الإدارة..!!
2- معلمات تم وصول خطابات لمدارسهن.. لكن مع الأسف.. فقد خطاب المدرسة ولايعرف له أثر، فالاتصالات الادارية لم تستلمه.. والمديرة تؤكد إرساله، مما أجبر بعض المعلمات أيضا لمعاودة الرفع بواسطة أولياء أمورهن..!!!
وهنا أسأل عن أهمية (الحصر) للمعلمات..؟ وهي موجودة فعليا في بيانات وأجهزة حواسيب إدارة التربية والتعليم..؟
فلماذا يطلب الحصر والبيانات موجودة تلقائيا..؟
ومامصير من لم يتم حصرها بسبب ضياع المعاملة المرفوعة من المدرسة..؟ أو عدم مخاطبة المدرسة من الأصل..؟
وماذا سيفيد (عقاب) وتهديد المدير العام.. إذا عينت معلمات.. وتم تثبيتهن.. وحرمت أخريات بسبب أخطاء ليس لهن يد فيها..؟؟
الدكتور عبدالله الركيان.. القادم من تعليم البنات لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة هو مسؤول مرتين عما يحدث..!!
فالخلل في تعليم البنات هو إرث تركه هو...
والخلل الموجود حاليا.. هو مسؤول عنه...
فهل من مجيب...!!؟؟؟؟؟
العرض العادي
