قال تعالى : (( يا أيها الملأ أفتونى فى رؤياى إن كنتم للرؤيا تعبرون ))
لا شك أن الرؤيا الصالحة من المبشرات للمسلم كما في الحديث
الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ "
وهناك رؤى مبشرة واخرى محذرة
ولكن في زماننا ارى هذا العلم أصبح مهنة من لا مهنة له ، وأصبح العبث فيه هو الظاهر والمنتشر
ومظاهر التلاعب فيه كثيرة ومنها
1- أصبح الصغير والكبير والرجل والمرأة والشيخ و الجاهل لهم تجارب ومحاولات في التفسير ، مجرد ما يطرح أحدهم رؤياه في مجلس من المجالس الا وتجد الغالبية يفسر له ، بين مبشر ومحذر والمشكلة أن ذلك بجهل ودون علم،
وعندما تتصل على أحدهم لطلب رقم معبر تجده يقول لك : أنا مفسر أحلام !!!!!!! أو يقول أن زميلة فلان مفسر أو أحد أخوانه أو حتى أخواته يفسر!!!!
2- برامج في الكثير من القنوات الفضائية مخصصة للتفسير ، ولا يمنع من استعمال الرقم 700 من باب أعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه !!!
وهناك مع الاسف اتصالات كثيرة جدا وخاصة من النساء بمثل هذه البرامج العابثة والمتلاعبة بالناس
3- المواقع في الانترنت صار لها نصيبها من التفسير وخصصت لها أقسام مع اختيار بعض المتبرعيين من الاخوة والاخوات لتغطية هذا القسم والتبرع بالتفسير للأعضاء !!!!!
4- صار تفسير الأحلام طريقا لبعض من يريد العلاقات مع النساء ، والنساء مجرد ما تسمع أحدهن أن فلان مفسر حتى تسارع في الاتصال عليه وطلب التفسير منه دون التثبت من قدرته وأمانته
5- أصبح التفسير بابا من أبواب الافساد بين الناس ، والطريق لاتهام فلان وعلان بانه من أصابك بعين أو سحر ، والمصاب مجرد ما يسمع كلام هذا الجاهل الا ويصدقة ويقطع علاقته بالمتهم المسكين ، بل يشوه سمعته هنا وهناك
6- سبب التفسير الخاطئ وخاصة للنساء بالكثير من الأمراض النفسية بسبب متلاعب لم يخاف من يوم الحساب
7- أصبح الطريق سهلا للمكاسب المادية والثراء السريع بتفسير الرؤى ولا حول ولا قوة الا بالله ، ولا ادري ماذا سوف يقول هؤلاء لربهم يوم القيامة وقد اكلوا أموال الناس بالباطل
وأخيرا أقول : هناك ولا شك من يعبر الرؤى بشكل صحيح وعلى علم ولهم منا الدعاء بالاجر والجزاء العظيم يوم القيامة
وأقول لكل مسلم ومسلمة لا تطلب التعبير الا من ناصح وعالم و ثقة
عرف عنه ذلك وشهد الكثير له بذلك
واتمنى في النهاية أن يكون لهيئة كبار العلماء الدور في ايقاف هذا العبث والتلاعب وخاصة في القنوات الفضائية
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
العرض الشجري