تقول الكاتبه الجميله (سميه عبدالكريم بكار)
((هناك صديقات يساعدنك على ان تكوني في افضل حال
وهناك صديقات سوف تكونين في افضل حال بدونهم))
عندما كنت طالبه في السنه الثانيه(بالكليه) كانت هناك طالبه في اخر القاعه تقرأ الكف للطالبات فكنت
بعيده عنهن فالكل كان حولها وبمجرد ماتنتهي من احداهن يأتي الصراخ من قبلهن
فحديثها وقرائتها اثارت اعجابهن الى جانب شدة استغرابي من تصرفها وقبول الطالبات عليها كالنحل
الى ان امتلئت القاعه من طالبات التخصصات الأخرى وبإزديادهن يزيد استغرابي من الموقف وتصديق الطالبات لما تقول
الكل ينظرن الي ويوجهن الدعوه حتى اشاركهن رفضت كل المحاولات فكل واحده تأتيني بمعلومات
عن قراءة الكف لمجرد الاثاره وحتى اتفاعل معهن ومع كل قراءة لمستقبل كل واحده فيهن
انتهى الامر هنا
وبيوم من الايام حدثتني صديقة (اختي) عن قراءة الكف وتحاول ان توصل الفكره الي رغم ان الموضوع لايخفى عني وعن الجميع ومع الحديث والنقاش بينت لي بأن الموضوع لايهمها ولاتفكر فيه ولاتؤمن به من الأساس
انقطعت صداقتها مع (اختي) في اليوم الذي استمرت فيه صداقتي معها الى ان اتى اليوم الذي طلبت فيه مني امرا ارى فعله من الخطأ وبدون وعي ولا ادراك مني ومع الحاحها واصرارها نفذته (لاأعلم كيف حدث ذلك سريعا) وبدون ادنى تفكير مني لحظتها ربما مباركة من كان حولي له دور فاعل في اقناعي بفعله
مع الأيام تبين لي بأني لم افعل الصواب فالكل يراه صحيحا لكنني لم ولن اراه كذلك فأنا ربما اقتنع بأمور لاأحد يقتنع بها والعكس بالنسبه للبعض (وحتى لا احد يفهم خطأ الموضوع يخصها وليس له علاقه بقراءة الكف ابدا لكنني شاركتها فيه مع الأسف)
ومازلت رغم مدته الطويله متأثره به
اما قراءة الكف فكانت تتسلى به دون ان يكون عندي علم بذلك (تتسلى) على حد زعمها
لم اكتشف ذلك الا مؤخرا
هذه الصديقه لم افهمها حتى يومي هذا ارااها غريبه نوعا ما
رغم طموحها وحماسها وتفاؤلها وروحها الحلوه وقوة علاقاتها الاجتماعيه ونجاحها في عملها الى انني ارى بأن الكثير من الغموض يلفها فهي متمسكه بي رغم انني ارفض الكثير من طلباتها!!
وتخدمني بشكل عجيب..!
مع العلم كثير من الأمور السيئه حدثت لي بعد تعرفي عليها لأن علاقتي بها اصبحت اقوى من أي علاقه اخرى وكل شيء كان له ارتباط بها بدون مااشعر
كلي ثقه ويقين بأنني سوف اكون بأفضل حال بعيدا عنها ليت هذا الشعور اتى مبكرا ...!
للأسف النموذج الآخر لانتمسك ولانهتم به ربما لأنها لم تشعرنا بأهميتنا ولم تغوص في اعماق
شخصيتنا ولم تحيي فينا الحماس والإثاره وراء كل امنيه نتمناها وهدف نسعى اليه
كما في النموذج الأول تشعرك بقيمتك واهميتك ومدى اهتمامها بك وبأمورك فكأنك قطعه منها
العيب كل العيب بعدم الإهتمام بإختيار الصديق
لانرى فارق السن ولا الفارق في الإهتمامات والميول ولا حتى بالمبادىء والعقائد والعادات
فالأغلبيه العظمى لاتراه مهما وضروريا فهذا من الأخطاء الفادحه التي نرتكبها بحق انفسنا اولا واخيرا
(قد تخسرنا الكثير والكثير بدون مانشعر والذكي من يفهم الآخر من اول لقاء وحديث)
قررت ان اقطع علاقتي بها فهي لم تزيدني الا بؤسا والما وعند عودتها من ديارها بعد اشهر سوف يكون لي
معها شأن آخر
وقفه مع الأصدقاء والصديقات.....,,
((آن لنا ان ننتبه لأنفسنا))
تحيتي