التعاونيون يدقون الطبول فرحاً بالتعادل ، و الرائديون يضربهم الحزن بخيبة أمل ..!
بئس الطموح الذي جمع التعاونيون و وحد صفوفهم بنقطة ، بئس الطموح الذي زرع الابتسامات بحرقة الهبوط المنتظر ، بئس الطموح الذي لا تثمر منه الإنجازات ... هكذا أبدأ بالموضوع الذي كرهت الرجوع إليه ، و لكن ما حصل في القسم و ما حصل في المجالس التعاونية شيء يجبرنا على التوضيح بأن الهدف الحقيقي للتعاون بدوري زين هو الفوز على الرائد أو على الأقل التعادل معه ، لهذا نراهم في فرحة التعادل العارمة و قبضت الهبوط تنتظرهم ، و حتى تكونوا بالصورة لاحظوهم رغم لسعات الهبوط إلا أنهم يُشيدون بأربع نقاط من الرائد ، و الرائد في تأكيد مشاركته في كأس الأبطال ..
الفكر التعاوني الذي أشاد به جمهور التعاون نراه محصور في المراتب الأخيرة بالدوري .. ما هذا الفكر الذي يدفع بالفريق للهاوية و الجمهور التعاوني يمتدحه .؟! هل هذا الفكر هو الفكر الذي يُناشد به التعاونيون لبقاء ناديهم .؟! و ما الفكر الذي يُشيدون به ..؟! و كيف يقيّمون فكر التعاون من فكر الفيصلي وهم جدد بالدوري ..؟! إن أمتدح التعاونيون فكر ناديهم فيجب أن ينتقدوا فكر الفيصلي لأن فكر الفيصلي ليس تخصيص الجهد على نادي معيّن و إنما الجهد على كل الأندية ، لهذا بقي التعاون ضحية جهد موحد على الرائد دون غيره ، و ذكرتُ سابقاً بأن الإجتماعات و المشاورات و الإلتفاف و توحد الصف و الكلمة لا يكون إلا ضد الرائد ، و ظهور بعض الألسن المستأجرة فقط في لقاءات الرائد ، و هُنا يبقى التعاوني خصيم نفسه ..
لازالت أندية العالم تُعاني من تراكم الديون ، و هذا شيء وارد جداً ، و لتوضيح فإن ديون مانشستر يونايتد تفوق 716 مليون جنية إسترليني ، و أيضاً تشلسي تفوق 511 مليون جنية إسترليني هذا ما ذكرته العربية ، و غيرها كثير من الأندية التي لازالت تدفع ملايين طائلة من أجل رفعة الفريق و بلوغ المجد به حتى لو خضع النادي لديون فالمُقابل المجد لا محاله .. ما أود الوصول له هو اللاعب الراشد الذي إنتقل من التعاون للاتحاد و الضحية التعاون ، و هذه التضحية جاءت خوفاً من تراكم الديون لتسديد رواتب اللاعبين و المكافئات و غيرها ، و إلا بإستطاعت الإدارة التعاونية إستلاف مبلغ و تقديمه لراشد حتى تؤمن البقاء بالدوري ، فبقاء التعاون في دوري زين له دخل أكبر من أن يكون في الدرجة الأولى ، لهذا الترفع عن السلفه جعل الفريق التعاوني في ورطة البقاء ، فخسر الراشد و خسر البقاء و فشل في تأمين البقاء بسلفه يسددها بطريقة و أخرى ..
من يُصدق بأن لاعبوا التعاون لم يرسموا أي هجمة لمرمى الرائد ، و من شاهد المباراة بالتلفزيون لاحظ هذا الإفلاس ، هذا الإفلاس هو ثمرة المعسكرات التعاونية و التمارين و الضغط الجماهيري و التخدير الإعلامي الضعيف و ضعف الإدارة في التعامل مع هذه اللقاءات و غيره ، كان المُقابل عقم في بناء هجمة واحدة قد تكون سبب لفوز التعاون ، لهذا ظهروا كما عُرفوا و خرجوا بنقطة تعدل ست نقاط بنظرهم ، و إن كانوا يرون من الكرامة أن تهبط دون الهزيمة من الرائد ، فبئسها من كرامة أنجبها هذا الفكر الذي عجز أن يؤمن بقاءه و صرف نجمه برأي عشوائي ..
على الجرح :
* كلما سمعتُ حشرجة المقبل و عاميّة لفظه ، أستغرب بأننا في عصر التجديد و التطوير و الإستعانة بعناصر شابة و واعدة ، تسلم لها المهام خير مِن مَن يترزز من أجل جائزة لاب توب ..!
* متى نرى مدينة الملك عبدالله بثوب جديد يا السناني ، هل بعد تقاعد المقبل عندما تكون هذه المدينة بجنوب بريدة مثلاً..!
* نقطة جددت آمال البقاء في التعاون رغم أن وقت تأكيد الهبوط مبكر ، إلا أن ملامح التعاونيون لا تبشر بخير ..!
* دخل التعاون اللقاء يبحث عن البقاء و دخل الرائد يؤكد مشاركته في كأس الأبطال ..!
* هذه عشرة ملايين ريال يا تعاون ، أخلصوا في كل نقطة بمليون و أظمن لكم البقاء ..!
* قلت لن يفوز التعاون على الرائد حتى لو لبس لاعبوا الرائد جنز ، و قلت بساطير الحرس الوطني ، فهل سيبقى التعاون حتى لو لعب كل لقاءاته في أرضه و بين جمهوره ..؟! يعجز ..
* لا يهم أن يهبط التعاون فغيره هبط و صعد ، و لكن متى يصعد التعاون ، و الأولى تغيرت مش زي أول ..!
* لا يفكر التعاون في الحزم فالحزم حسم أمره ، و لا ينظر لنجران فنجران يختلف فملعبه يغير التوقعات ، و لكن عليه في نفسه و هُنا سر الهبوط المباشر لأول صعدتين ..!
تحيتي لكم ..