هل للشّجنِ مطافٌ أخِيرْ ؟
وهل لأحلامِنا التي تُعنى بِحيَاة الأقربِين ، وُجودٌ بعدَ رَحِيلهم ؟
الرِّثاء لأجلِ الأروَاحِ التي قضَت ، على حيواتِهم التي انصَرمت ، هُو حُزنٌ على المفقُودين من بعدِهم ،
علَينا ، وَ على الضَّيَاعِ إذ يسِح في جوانبِ الرُّوحِ..
وَ الذِّكرَى التي كُتبَ عليها ألا تلقَانا إلا في يومٍ تابعٍ للعزَاء ، ليسَت إلا شكلاً من الوفاءِ الذي يختَار وقتَ ظُهورِه .
هُنا حيَاةٌ ابتدأتْ منذُ لحظَةِ أغمضَتِ العَينان ، و اتَّخذتِ الرُّوح سُلّمها إلى السَّمـاء .
هُنا حيَاةٌ أزهرَت في قُلوبِ المُحبّيـن ، وَ ذِكرٌ طيّبٌ عطريّ السيـرَة لم يَمُت .
في السَّماءِ ، وَ إلى الجنَّـات ؛ أُيَمّمُ رُوحَ القَصِيـدِ وَ الحِـداءْ ، يا … ” جعله فِ الجنان الفسُوحِ “
عدي على طاروق نجم المجره *** لو كان ساعة ليل تبري جروحي
بثي حزونك فوق مثرى مقره *** ياعين لو تروين من جوف روحي
دارت ليالينا بحزناً تجره *** وهبت هبوبا نفحها مايروحي
الله يا ذا الوقت حزن ومسره *** طواريا تارد ونوبا تروحي
لـله مايجري بخيره وشره *** لـله عالم مانكنه ويوحي
لو كان ذرة بين بحره وبره *** أبصر بها علام مكنون روحي
هليت دمعا احرق الخد حره *** من لامني لو جاز نبطي ننوحي
اقفى سليم الرأي لله دره *** يرقى القمم مايقتنع بالسفوحي
بيطار صلفات الدهر ماتغره *** هداج تيماء وان طراله نزوحي
رواي غيره يوم الأيام مره *** أعطى كثير المال ما هو شحوحي
أبحر ببحر الجود نهرا مدره *** راهي دلاله فوق ناره تفوحي
همال كفه ماقضب فيه ذره *** بناء بساحات المراجل صروحي
يافي عهوده والمواثق تبره *** إبطي بمدحه مايوفى شروحي
مامال يوم الوقت غره بفره *** هامت به النفس العزيزة شموحي
ابدي لضيفانه علوم المسره *** لـأهان جعله في الجنان الفسوحي
لبيه وألف مثلها وألف مره *** لـله نرجو في المساء والصبوحي
طالبك في الفردوس مرفأ مقره *** الحور والمنثور ومسك يفوحي
وياقوت مع فضة وجوهر ودره *** داراَ عليّه في جنانا تفوحي
يــاعالما بالعبد بوحه وسره *** باسمك سألتك دارياً بي وتوحي
لـ كناف واسع رحمتك تستره *** عبدك وعود لك بجسما وروحي
الحروف الملونة تجمع اسم [ عبدالله إبراهيم الطويل ]
كلمات: عبدالعزيز الطويل
أداء وهندسة: ناصر السعيد
تنسيق وتصميم: مسك
متابعة:حمد الطويل
صياغة النص: بنفسجية
الشيخ عبدالله بن ابراهيم الطويل ..
أحد الرجال الذين زاملوا ولازموا فضيلة الشيخ العلامة حمود العقلاء رحمة الله عليه ..
وكني بـِ حاتم الشقة -بلدته- كناية لكرمه وشهامتة
وَسمُ ممَاتِك في أروَاحِنا لم يَغِبْ كذلكَ تفعلُ الحيَـاة !
ع جنب / أحرقَ الرّثاءُ رُوحي .. :/
العرض المتطور
