لاأحب أن أطلق عليهم لقب (( المطاوعة ))
لأن هذا المصطلح أرى أن فيه ظلم لمن يتسمون بالصلاح ولانزكي على الله أحد ونحسبهم إن شاء الله كذلك
وكما قال الله تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ))
لكن موضوعنا هنا هو ماذا حصل لهذه الفئة ؟
في السابق :
لقد حرموا التلفزيون وحاربوه وكسروه
ولقد حاربوا كرة القدم وجعلونا نتصور أنها من الكبائر
وكانوا لايخالطون المجتمع ولايحضرون مناسباتهم
وكانوا لايغادرون المحاضرات الدعوية والدينية
وكان لهم عالمهم الخاص لايرضون بأن يدخله إلا من يتقيد بشروطهم الخاصة
كان ذلك قبل سنوات قليلة
أما الآن :
لاأدري مالذي حصل
فجأة وجدتهم يملأون بيوتهم بالقنوات الفضائية
ويحضرون مباريات كرة القدم (( حتى أن أحدهم يبلغ من العمر 50 سنة بعد أن عاد لمتابعة الرياضة قال لي شخصياً : لقد فاتني سامي الجابر ))
ووجدتهم لايغادرون الإستراحات يتسامرون مع الشباب إلى ساعات متأخرة من الليل
وتركوا المحاضرات الدينية وهجروها
ماذا حصل لهم ؟ هل هم إنحرفوا أم اعتدلوا ؟