الـمحترف الروماني(ميريل رادوي)لـماذا في كل موسم يُهاجم
و بضراوة!! وكأنه وحده المتخصص بإيقاع العقوبات و تلقي الإيقافات دون غيره ممن سبقوه و ممن تمادو بأشنع من فعلته الأخيرة؟..
لجنة الإنضباط تريدون الذكرى أمْ عندكم الخبر اليقين؟.
(كوع أو ساعد فيقاروا تجاه رادوي ، خنق فيقاروا للاعب الأهلي ، خنق حسام غالي لأحمد سعد لاعب الرائد .. انبراشات لاعبي الإتحاد .. تركي الثقفي تجاه رادوي .. بطاقة حمراء و دون عقوبة من اللجنة بالرغم من أذيته للروماني بقطع غائر بالسَّاق!!).. وغيرها كثير.. و كثير..
ولكنَّ مُتخذي القرارات إبَّـان الحقبة الماضية من رياضتنا السعودية كانوا و فيما يبدو لي(شخصيَّاً)مثاراً للشكوك و للفضول أحياناً كثيرة.. إذْ كانت العُقوبات على الكيف و العين و ليست حسب النِّظام و القانون الضابط لآلية العقوبات الفنية و الإدارية..
أتمنى الواقعية و الإنضباطيَّة و ليست الإنتقائيَّة و الكيل بمكيالين..
إذْ يبقى الكابتن و المبدع في مركز المحور ، و المحارب الروماني كما يُوصف بهذا بالقارة الأوروبيَّة و أثناء مشاركاته مع فريقه السابق(ستيوا بوخارست الروماني)وكذلك مع المنتخب الروماني حتى أعلن اعتزاله اللعب دوليَّاً.. بعد مباراة منتخب رومانيا أمام المنتخب الفرنسي.. و التَّفرغ لخدمة نادي الهلال السعودي و تفضيلة الإعتزال و انتهاء مسيرته الرياضيَّة مع زعيم القارة الآسيوية..
و الجدير بالذكر بأنَّ(Meriél Radoi)والبالغ من العمر(29عاماً)قد انتقل من(ستيوا بوخارست الروماني إلى نادي الهلال السعودي في يناير2009م) ، بعقد يمتد إلى ثلاث أعوام بصفقة ماليَّة كلفت الخزينة الهلالية(5)مليون يورو لستيوا بوخارست الروماني فيما يتحصَّل اللاعب سنويَّاً على(1,2 مليون يورو)بالتَّفصيل مليون ومائين ألف يورو.
وقد أثار إنتقاله بلبلة هائلة في أوساط الشارع الكروي الروماني حيث لقي إستياء الأغلبية إلا أنه لم يكترث لهذا الأمر وقد شرح أسباب قبوله للعرض في مؤتمره الصحفي عندما قال:"أنَّه قضى سنوات طويلة يمارس كرة القدم للمتعة إلا أن الوقت قد حان للتفكير بالمستقبل"..
وهذا من حقَّه في تأمين مُستقبلة .. وعائلته للعيش بأمان مالي كبير.. و هذا هو ما يؤكده الكثير من المحترفين ، حيثُ يُشكل لهم الإحتراف الكروي بأندية الخليج العربي فرصة ذهبيَّة.. بعيداً عن مسألة الضَّرائب العالية و التي تأكل الأخضر و اليابس هناك..
ويُذكر أنَّ "طيَّب الذِّكر"المدير الفني السابق لنادي الهلال السعودي (الروماني كوزمين أولاريو)كان أبزر المؤثرين في إتمام هذه الصفقة حيث أوصى بها منذ مدة , وكان اللاعب"رادوي"قد اعتبر وجود كوزمين معه حافزا كبيرا له و مصدر إطمأنان..
الـمـوضوع الذي ظهر على السَّطح هذه الأيَّام و خلال الساعات القليلة أو حتى الدقائق التَّالية لصافرة حكم المباراة(سامي النمري)والتي أعقبت اللقاء الهلالي بالوحداوي والذي أنتهى لمصلحة نادي الهلال و تأكيده تصدرة لقائمة التَّرتيب في دوري زين السعودي للمحترفين..
يتداخل و كأنه العالم بقوانين(FIFA) ، ذلك هو رئيس مجلس الإدارة بالنادي الأهلي الأمير فهد بن خالد وسلك طريق القانون(رايح جاي و قص ولزق)بحثا عن مصلحة الأهلي في أكبر الأمور وأصغرها، هذا أمر مشروع للبشر لأخذ أو استرداد حقوقهم في كل الشؤون .. أو إضعاف موقف خصم وامتصاص قوته و القضاء على مصدر خطورته أو صمَّام أمانه ..
وفي كرة القدم على وجه الخصوص كل الأندية تبحث عن مصالحها بالقانون والمطالبات المشروعة والمنطقية قبل وبعد المباريات.
أمَّـا المصيبة بأنَّ تظهر المطالبات فقط إذا كان نادي الهلال هو الذي يُقابلة ذلك الفريق أو غيره .. أمَّـا باقي الأندية حتى وإن حُمل لاعبيه على نقَّالة الحالات الحرجة لغرف الطواريء بالمجمعات الطبية .. فإنَّ ذلك لا يُشكل أمامه و غيره أيَّ حرج أو تفاعل!..
سبحان الله .. مع(ميريل رادوي)فرقت الحكاية و تغيَّرت الرواية..
وأستدرك هنا الإسقاطات و التنبؤات والأطروحات الماضية وسلسلة الإتصالات الهاتفية على كل القنوات الرياضية في وقت(كوزمين)وقت الإحتفالية الزرقاء بكأس سمو سيدي ولي العهد.. وكيف كان لخطبتها الإعلام الفضائي و عقد القرآن الذي أسهم في التأثير على صُنَّاع القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشَّباب دون سماع الطرف الآخر في القضيَّة التي أسموها(جنائيَّة)ولكنها لم تصل حدَّ الحرابة!..
يوم السَّبت كان يُطالب بإيقاف محترف الهلال(رادوي)ويُطالب بإيقاع أقسى العُقوبات و بأسرع وقت طمعاً في غيابه عن لقاء(دور الثمانية)بمسابقة كأس ولي العهد وذلك لأنَّه(رادوي)وحده الذي يُشكِّل البعبع و السَّاتر لدفاعات الهلال أمام النادي الأهلي..
وليلة البارحة يظهر بشيءٍ من العقلانيَّّة ، لأنه و ربما أفلح في صراخه و عويله بعد المباراة كما أفلح سابقيه من هواة الصراخ و الغوغاء.
فأفاد بأنَّه سيلعب أمام نادي الهلال و ليس أمام(رادوي)لوحده..
سابقاً لك لغة ولهجه محليَّة لم تُفهم(رُبَّما) والليلة لغتك الفُصحى ظهرت بإحترام الكيان الهلالي..
ما فعلته أخيراً سمو الأمير هو عين الحقيقة و قلب الصَّواب و لكن بعدما هيَّجت الإعلام الرياضي و شارعه وأثَّرت بصنع القرار وأخرجت الأبواق النَّاعقه و أيقظت راقدي الشتاء..
وإني وبقلمي وبحكم موقعي(الآن)أقف ضِّد ما فعله المحترف الروماني(ميريل رادوي)بلاعبي الوحدة ، جُملةً و تفصيلاً ، لأنَّ هذا يتنافى مع مباديء اللعب النَّظيف..
ولكنَّ هذا لا يمنع من أنْ أُبيِّن للمتلقي الرياضي بأنَّ المحاسبة على ردَّة الفعل و ترك الفعل المشين الذي قام به راقي الوحدة بوضع يده على وجه (رادوي)كان الَّـلازم لإحداث ردَّة الفعل و التي بالغ في تلقيها الوحداوي كثيراً حتى بلغ الدَّاخلين لأرضيَّة الملعب فريقاً(ثالثاً)و لم ينقصه إلاَّ دخول سيارة إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي لحبكة دراماتيكيَّة ، قد تُعجِّل بإبعاد المحترف الروماني عن البلاد.. مثلما حدث مع كوزمين..
و السؤال الذي يطرح نفسه لطاقم التحكيم و أخصه توجيهاً لحكم الساحة(سامي النمري)أين أنت من المخاشنات و الإحتكاكات التي تعرَّض لها محترف الهلال(رادوي)من أكثر من لاعب وحداوي طوال شوطي المباراة!.. حتى الإحتكاك ماقبل الأخير أمامك في منتصف الملعب و لم تأخذ حقَّه إلاَّ بإحتساب خطأ! مُجرَّد خطأ؟ لا بطاقة صفراء و لا حتَّى مجرَّد(لفت نظر).. حتى قُبيل إظهارك للبطاقة الحمراء.. كان الشَّد و الألفاظ الخارجة عن الأخلاق من لاعبي الوحدة تجاه رادوي ظاهرة ولم تُحرك لها ساكناً .. حتى الكابتن ياسر القحطاني تداخل و بيَّن لك الحال و لكنَّك كنت في وادي لبن و لم تكن في الملز!!..
و أزيد كذلك بعدما تمَّ الطَّرد المستحق لرادوي الهلالي ، حدثت مخاشنات أبشع و احتكاكات ولم تتعامل معها كالمتَّبع!..
مما يعني بأنَّنا نعيش في رحم المؤامرة و المؤامرة الوقحة و هي التي تظلم و بشكلٍ سافر أحدٌ من الناس و تتغاضى عن البقيَّة..
لأنها و بشكل مخزي عبَّرت و فاحت رائحتها(و المهمَّة انتهت)؟
المخجل لحد الـموت ألـماً .. الأصوات التي خرجت من مخابئها تحت الأرض و صحت من سُباتها الشتوي.. (فقط.. فقط..) لتقوم بالدور المعروف و الحياكة و صُنع البرواز .. و إنتظار القرار من اللجان التي ضلَّت نائمة من العام الماضي.. إذْ ظهرت في مباراة الإتحاد و الهلال بآخر المباريات على أستاد عبدالله الفيصل بجدة .. في القضية الكبرى لدى الأكثرية منهم و ركَّزو فيها على فعل رادوي فقط دون الإشارة حتى إشارة! لفعل راشد الرهيب مع ياسر القحطاني و تداخل محمد نور على ياسر ..
فكانت العقوبات(رادوي و جريتس و سامي)..
أجزم بأنها هذه المرة ستصدر العقوبة في قادم الساعات بإيقاف المحترف الروماني(رادوي)ثلاث مباريات على الأقل مع الغرامة الماليَّة.
إذْ من المنتظر أن تجتمع لجنة الإنضباط هذا اليوم الإثنين(14/02/2011م) لمناقشة قضايا مختلفة!! من بينها أحداث مباراة الهلال والوحدة(ومن أجلها صار الإجتماع)، والتي ستصدر فيها عقوبة قاسية بحق لاعب الهلال الروماني(ميريل رادوي)،إذ إنَّ لائحة العقوبات تنص على "أن الدفع أو الركل يُعاقب اللاعب بما لا يتجاوز الثلاث مباريات في جميع الدرجات واللكم يعاقب عليه اللاعب ثلاث مباريات أيضاً".
وأضيف عليها الإيفاف لمباراة واحدة و الغرامة المالية على الكابتن سامي الجابر لأنه دخل لأرضية الملعب أثناء علاج اللاعب الوحداوي..
لجنة الإنضباط؟ صح النوم.. الموسم قارب على النهاية و العقوبات لم تكن تظهر سريعاً أو بشدة إلاَّ على زعيم الكرة السعودية و الوجة المشرق..
أين أنتم من حالات مشابهه أو أقول بأنَّها أبشع و لم تجتمعون لها و إنما أصدرتم البيانات التي تُفيد بأنَّ الحكم إذا أصدر عقوبته القانونية فلا مجال للتَّدخل!!..
وفي هذه الحالة الماثلة أمامكم سادة لجنة الإنضباط.. حكم المباراة أصدر عقوبته القانونية بالطَّرد.. هنا انتهت الحكاية و باقي الرواية بغرامة مالية بحدود خمسة عشر آلاف ريال ، أمَّ أنَّ رضا النَّاس عندكم غايه(تُدرك)..
بعد النَّشر:
لكمة"ميريل رادوي" للمحترف المغربي(عصام الراقي)تجتمع لها اللجان وكوع"فيقاروا" بوجه المحترف الروماني(رادوي)يُكتفى بعقوبة الحكم؟
العدل .. العدل .. العدل .. كلمة سمعتها مؤخراً و لكني لم أراها في واقع رياضتنا..
تذكرة مرور..
العدل أساس الحُكم و بالعدل قامت الأرض و السماوات.. وحُكمت مملكتنا الغالية لعقود طويلة ابتدأت و تطورت و نحن نعيش في رغدها و ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز(حفظه الله)..