[justify]كثير مايتردد على مسامعنا عن فلان من الناس أنه (انسان بسيط)، رغم أنني لا أعرف حتى الأن ماذا يقف على نقيض (الإنسان البسيط)؟ ربما هو الإنسان الصعب من يقف على النقيض من البسيط، أو ربما هو الإنسان المعقد وقد يكون الإنسان الذكي أو ربما المتذاكي .
في كثير من الأحيان تكون البساطة إطراً وأحيان أيضاً كثيرة يعتبرها البعض تقليلاً من شأنهم إن هم وصفوا بالبساطة . حتى في المجتمعات الناطقة بلغات أخرى، كالشعوب التي تتكلم الإنجليزية مثلاً، لديها نفس المفهوم عن الإنسان البسيط، كما أنني لم أعرف حتى هذه اللحظة نقيض الإنسان البسيط في المجتمع الأمريكي والبريطاني حين يصفون أدمي بالبسيط .
يستطيع الأنسان أن يصف نفسه بالبساطة، إلا أنه قد لايقبلها من شخص آخر أن يصفه بالبسيط، فرئيس دولة من الدول (الشمولية) مثلاً قد يتقن دور الحمل الوديع (البسيط) في كثير من الأوقات التي تتطلبه ذلك، وما أن يمرر مايريده أن يمر على الشعوب المغلوبة على أمرها حتى تكون البساطة في قرارة نفسه (عار) يبرى منه . فـ كثير من طغات هذا العالم ذرفوا دموعاً وتظاهروا بالغباء لأنهم لم يكتشفوا خيانة فلان من المسؤلين، رغم أن المشروع الخفي خلف الدموع هو تصفيه خصوم قد ينازعونهم على السلطة .
لا أخفيكم أنني بحثت عن الإنسان البسيط طويلاً، ووصفت نفسي بالبسيط علي أختصر الأمر في ذاتي، إلا أنني لم أفلح، وسبب إخفاقي لأن الكثير يصفونني بالمتذاكي، وكثير يريدون أن يحلون عقدي، وكثير أريضاً يشتمون مراسي، وقلة من هم معجبون بذكائي، فوجدت نفسي على النقيض المزمع في ذهني .
ربما أكهلني البحث عن البسطاء الدائرين في كرسترول يحويه رأسي، وكنت على شفى أن اكفر بكل ادوات البحث، كي يتوقف بحثي حتى جائني اليقين أن هذا البحث لن ينتهي، أو ربما يجب أن ينتهي - فـ البساطة أصبحت وباتت في رأسي نسخ مشوهه وملطخة بقذورات الغباء والعقول المغيبة والجهل المطبق، فـ البساطة تشوهت في آخر المحطات .
أذهبوا إلى موقع يوتيوب، (كي تعرفون إلى أي حد أخذتني بساطتي) وفتشوا عن مقاطع بعنوان (ماتفتيش - ديناصورات) فهناك فقط تاه بحثي وأصبح الإنسان البسيط خلييط بائس لايسعفني أن أقدمه لكم، أو أن اقدمكم له . فـ البساطة في نظري باتت عروس مشوهه .
دمتم بخير،،
[/justify]