بريدة - خالد المقيطيب
الكل أصبح يبتعد ويوكّل محامياً قانونياً لإبعاد القضية عن دائرته الحكومية ,ليبقى المواطن تائهاً بين هؤلاء ... هكذا تكون القصّة وتتبلور الحكاية لتعظم وتكبر ويخرج نتاجها المؤلم ليشاهده وليسمعه المجتمع سيناريو متكرر , وعندما يصبح الحق عليك تنهشك قوتهم وتحطمك !!!
تجاوز العام وقضى جل وقته بين محكمة ودائرة حكومية ,هذا يوجّهه وهذا ينهره والآخر يسقيه أملاً حتى يغرقه والآخر يضيمه عطشاً ويريه أمله سراباً , هكذا أصبح المواطن حاله بعد أن أصبح خصمه اثنتين من الدوائر الحكومية وأحد المقاولين .
قدّر الله تعالى أن يقع حادثاً لأحد المواطنين في طريق عمر بن الخطاب شمال بريدة لسياراته (bmw ) في تاريخ 19/1/1431هـ بسبب أحد الأغطية حيث كان الطريق مكشوطاً بسبب أعمال أحد المقاولين مما أدى إلى فتح أحد الأغطية وإتلاف أسفل السيارة بأكمله وإلحاق الضرر بالماكينة والشاصي ليصبح قيمة السيارة قبل الحادث 135000 وبعد الحادث فقط بـ35000 ألف ريال . !!!
المواطن أصبح هاجسه وحديثه قال الشيخ وقالت المحكمة وماذا أفعل وإلى أين أتوجه ... تحدث بحسرة وألم كيف لحقي الخاص أن يضيع بين هؤلاء !!! أصبح لايراوح المرور والأمانة والمديرية العامة للمياه والمحكمة ليقابل خصومه ... وأخيراً يصدر القاضي صكاً بتبرئة شركة برمه !!! لتنحصر القضية بين الباقي !!! ولينتظر أخينا سنوات باقيات ولسان حالهم (يموت الحمار أو يموت راعيه) !!!
بدأت القصة بحادث بطريق عمر بن الخطاب وكتب تقريراً من إدارة مرور القصيم ووجه إلى المديرية العامة للمياه بالقصيم وتقول إنه بسبب أعمال المقاول شركة برمه وشركة برمه تقول إنه تم تسليمه لشركة اليارده للأستشارات الهندسية وليس من مسئوليتهم لتنتهي القصة بالمحكمة بتبرئة شركة برمه !!! وليس هذا المهم إنما المهم هو أن المواطن المسكين هو من يسعى ويطالب ويبذل الجهد والمال ومن صحته وعافيته ليخاطب المستشفيات بعد أن تدهورت صحته النفسية والطبية .
الصور المرفقة ( وثائق القضية ) تتحدث عن القصّة وتحكي قصة مواطن أهدر جهده ووقته وماله بين ردهات المحاكم خاصة أنه معظم تلك الفترة يستأجر سيارة من محلات تأجير السيارات لقضاء حاجياته ...... كان الله بعونك
صورة مع التحية لأمير منطقة القصيم ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأامير فيصل بن بندر وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود
