--------------------------------------------------------------------------------
من الأحاديث ذات الدلالة على تثبيت الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه حديث خباب بن الأرت في صحيح البخاري حيث قال:
( شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة - قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ قال:
كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط
بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ، وما يصده ذلك عن دينه. والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت
لا يخاف إلا الله ، و الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ).
مـاتـنـحـصـر بـــــس فـــــي وحــــــده مـواجـعــنــا
لـــــو هـــــي بــوحـــده قـويــنــا لــــــه نــداويــهــا
يـــامــــا عـــلــــى حــالــنـــا هــــلّــــتْ مــدامــعــنــا
خــدودنـــا مــــــنْ دمــــــوعْ الــضــيــمْ نـسـقـيـهــا
مـفــروض نـســأل وش الـلّــي حـيــل ضـيـعْـنـا
يــنــبـــحْ عـلــيــنــا مـــــــن الاشـــــــرار واويـــهــــا
الـكــلــبْ الاجــــــربْ يــــــردد فــــــي مـسـامـعـنــا
ســــــبّ الـصـحــابــه ولا ســـــــاوى مـواطــيــهــا
يــــانــــاس حــــنــــا بــــلانــــا انّــــــــا تــراجــعــنــا
مُــعْــنــا وصـــرنـــا امّـــعّـــاتْ لـــمـــنْ يـنـاديــهــا
الــســـيـــف مــــاهـــــو بـــيـــدنـــا راح ودّعّــــنَـــــا
والـــقـــوس مـــاخـــوذةٍ مــــــن كــــــفّ بــاريــهــا
صــرنـــا تــبـــعْ لــلـــذي مــــــن قـــبـــلْ يـتـبـعـنــا
تـبـيــعــنَــا اقــــــــوامْ كــــنّــــا قــــبــــلْ نــشــريــهــا
الــعــاطــفَــهْ والــــمـــــهْ لا غـــاضـــبـــوا فُـــعـــنَـــا
واعــــداءنــــا فــــوعــــة الاعــــــــلام تــرضــيــهــا
مـــــنْ جـهْـلـنــا صـــــارت الاعــــــدا تـخـادعــنــا
أمّــــــــــا نـــــطــــــاردْ وراهـــــــــــا أو نــبـــاريـــهـــا
لازمْ نــــراجـــــعْ ونـــنـــهـــلْ مـــــــــنْ مـنــابــعــنَــا
والـــطـــلـــقـــة الـــطـــايـــشـــهْ لازمْ نــخــلــيـــهـــا
ارواحـــنـــا جــايــعــه لــــــو قـــيـــل : مـاجـعــنَــا
ومــــن الـظـمــا عـروقــنــا يـبــســت مـجـاريـهــا
الـــديـــن فـــكـــره أو انّــــــه مــــــن مـراجـعــنَــا ؟
أو نـحــفــظَ الــســـوره ونــجــهــل مـعـانـيـهــا ؟
نـــقـــولْ ســـمـــعٍ وطـــاعـــهْ بــــــسّ مـاطــعــنــا
نـــســــديْ الـنـصـيــحــهْ وحـــنّــــا مـانـســويــهــا
وكلـمـةْ ( خــف الله ) صــارتْ حـيـل تجزعـنـا
ونــفــوســنــا قــــبــــلْ مـــاتـــزكـــي نــزكــيــهـــا !
الله عــــــنْ قـــلـــوبْ خــلــقــهْ مـــنْـــع مـانــعــنــا
لـــكـــنّ الافـــعـــالْ تـــبــــدي لـــــــكْ مـســاويــهــا
مـــــــن غــشّــنـــا مـــاهــــو بــمــنّـــا ولا مــعــنـــا
والـــكـــاذبَ الــنــفــسْ مـفــســدهــا ومـخــزيــهــا
والـمـظــهَــرِ الـــلّـــيّ بـــــــلا مــخــبَـــر يـلـمّـعْــنَــا
وزنَـــــــــهْ خـــفـــيـــفٍ وبــــيـــــزَهْ مــايــســاويــهــا
تـــبـــقـــى الـــمـــبـــادي نـســنّــعــهــا تـســنّــعــنــا
والـمــضــغــةْ نـصــلــحّــه تُــصـــلـــحْ تــوالــيــهــا
امّــــــا الـــدعـــاوي ( دعــاويــهـــم تـشـيّـعــنــا )
ومـلّــة ( مـحـمّــد ) هــــم اول مــــن يـعـاديـهـا
و( الـدانـمـركــي ) تـكــسّــب مـــــن طـراطـعــنــا
مـجـهــول .. لــكــنْ نـبـشـنـا واشـتـهــر فـيـهــا
حمـلاتْ لـ( الجـبـن ) بـضـع شـهـور قاطعـنـا
واشـوف الاسـواق خمـس اضـعـاف ماليـهـا !
منْ قال : ( ثبطتنا ) .. أقول : ( شجّعنا )
لـــكــــنّ تـشــجــيــعْ مـــــــنْ يـــــــدركْ مـرامــيــهــا
أخوكم / حمود بن جارالله المزيني الكهفة
العرض المتطور
